|
إنّي رأيـتُ بـأرضِ الشـامِ إنسانـا |
حياتـهُ صـودرت ظُلمـاً وعدوانـا |
يصارعُ الموت تحت القصفِ من أمَدٍ |
فأيـن مـن شيّـدوا للعـدلِ أركانـا |
وأيـن جمعيّـة قامـت مبادئـهـا |
لردعِ ظلـمٍ وعسـفٍ حيثمـا كانـا |
أمِ المصالحُ لم تعثُـرْ علـى سبـبٍ |
يُجنّبُ الشـامَ مثـلَ الغيـرِ طُغيانـا |
وطبقوا ماجنـاهُ الكـذب مـن قِـدَمِ |
مُذْ لطّخوا الثوبَ واستا قوهُ برهانـا |
أم حمّلوا الذّئبَ جرمـا كلّمـا قتلـوا |
وبادلـوهُ بُعيـد الكـذبِ شُكـرانـا |
مصالحُ الأرضِ هذا الشّعْـبُ يدفعُهـا |
فاتـورة حُبّـرت دمّــاً وأحـزانـا |
جريمـةٌ تسلـبُ الإنسـان قيمَـتَـهُ |
وقـد بـدا فِكـرُهُ كالعـودِ عِريانـا |
فضيحـةٌ عمّـتِ الدنيـا برمّتِـهـا |
تشاركَ الكـلُّ فـي أحداثِهـا الآنـا |
كفاكَ بوتيـن هـذا الجـورُ تظهِـرُهُ |
تُلقّمُ الوحـشَ بعـد القتـلِ حيتانـا |
تُطري وتمدحُ كلب البحرِ في صلـفٍ |
ولا يـزالُ إلـى الآثـامِ عطشـانـا |
لن يسقُطَ الشّعب مهما جُلتَ في دمهِم |
وكلّمـا زِدتَ خُبثـاً زِدتَ خُسـرانـا |
لاعاصم اليوم من شعـبٍ وثورتـه |
بالعـزمِ تعدوالرّبـا تقتـادُ إيمـانـا |
والرّعبُ قد جنّدَ الرحمـنُ سطوتَـهُ |
يُذيقُـهُ اليـومَ بعـد الكِبْـرِ إهوانـا |
أطفالُ حولةَ قضّوا اليـوم مضجعَـهُ |
وكلّمـا رابَ طفـلاً هـبّ سكرانـا |
لاراحـة اليـوم يابشّـارَ تنشُـدُهـا |
يبـدو بعينِـكَ كُـلُّ الأفـقِ نيرانـا |
لايدفعُ الروس أوإيران عـن غضـبٍ |
أرادَهُ ربّـنـا يلـقـاكَ إذْ حـانــا |