|
اللهُ أَكْبَرُ يَا بِلادِي عَالِيَةْ |
بِسَمَاءِ سَيْنَاءَ الْجَمَالِ الشَّادِيَةْ |
اللهُ أَكْبَرُ من حناجر حرةٍ |
تاقت لمجدٍ فِي الْعُصُوُرِ الْمَاضِيَةْ |
اللهُ أَكْبَرُ بَيْنَ قَلْبٍ مُؤْمِنٍ |
عَقَدَ الْعَزِيْمَةَ فِي النَّوَايَا الصَّافِيَةْ |
تَهْتَزُّ تَحْتَ نِعَالِهِ أَرْضٌ وَمَا |
يَهْتَزُّ تَحْتَ الْقَاذِفَاتِ الْهَاوِيَةْ |
وَبِصَدْرِهِ صَوْتٌ يُفَتِّقُ جَنْبَهُ |
مُتَقَدِّمًا نَحْوَ الْحُشُوُدِ الْبَاغِيَةْ: |
قَسَمًا بِرَبِّي إِنَّنِي سَأُعِيِدُهَا |
فِي أَرْضِ مِصْرَ كَمَا الرَّوَابِي الزَّاهِيَةْ |
غَنَّاءَ تَحْكِي للِصِّغَارِ بُطُوُلَة ً |
رُسِمَتْ بِعَزْمٍ وَالْبُطُوُنِ الْخَاوِيَةْ |
فيها ابتسامٌ في حقولِ رفرفت |
فيها فراشاتٌ بنفس راضية |
نَسْرٌ يَجُوُعُ لأَجْلِ نَفْي مَذَلَّةٍ |
بَيْنَ الْخَلائِقِ فِي الْعُصُوُرِ الآتِيَةْ |
هَزَّ السَّمَاءَ كَأنَّهُ رَعْدٌ سَرَى |
مِنْ بَيْنِ غَيْمَاتٍ عَلَيْنَا حَانِيَةْ |
قذف اللهيبَ عَلَى تَدَابِيرَ العِدى |
فَكَأَنَّهُمْ صَرْعَى بِنَارٍ غَاشِيَةْ |
فَإِذَا بِخَطٍّ زَائِفٍ يَهْوِي وَفِي |
جَنَبَاتِهِ أَشْلاءُ ظُلْمٍ جَاثِيَةْ |
اللهُ كَمْ يَسَّرْتَهَا وَبَسَطتَّهَا |
كَانَتْ لَنَا بَرْدًا، عَلَيْهَمْ حَامِيَةْ |
لَمْ نُشْعِل ِ النَّيِرَانَ إِلا للَّذِي |
حَمَلَ السِّلاحَ عَلَى بِلادِي الْغَالِيَةْ |
وَاللهُ فَوْقَ الْعَرْشِ أَرْسَلَ جُنْدَهُ |
مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ لِلْجُنُوُدِ الطَّاغِيَةْ |
فَكَأَنَّ كَتْفَ جُنُوُدِهِ بِكِتاَفِنَا، |
يَتَزَاحَمُـوُنَ على جنانٍ عَالِيَــةْ |
اللهُ يَا أَمْنَ الْقُلُوُبِ أَرَحْتَنِي |
وَغَمَرْتَ رُوُحِي بِالْجِنَانِ الْغَانِيَةْ |
وَأَقَمْتَ بِيْنَ جَوَانِحِي نُوُرًا وَنَصْـ |
ـرًا وَافْتِخَارًا فِي الْحَيَاةِ الثَّانِيَةْ |
وَأَقَمْتَ فِي صَهْيَوُنَ ذُلاً جَاثِمًا |
فِي تَلِّهِمْ حَتَّى لِهَذِي الثَّانِيَةْ |
وَعَلَيْكِ يَا سَيْنَاءُ تَاجَ كَرَامَةٍ |
مِنْهُ الْبُلادُ عَلَى الْبَسِيِطَةِ خَالِيَةْ |
يَا نَصْرَ سَيْنَاءَ الْحَبِيِبَةِ هَلْ لَنَا |
نَصْرٌ لأَوْطَانٍ لِقَلْبِيَ دَانِيَةْ |
نَهَبَ الْعَدُوُّ نَعِيِمَهَا وَأَذَلَّهَا |
فَمِنِ السَّكِيِنَةِ وَالنَّضَارَةِ خَاوِيَةْ |
يَا نَصْرُ جُدْ بِرِيَاحِ نَصْرٍ إِنَّهُمْ |
فِي حَالِ بُؤْسٍ فِي حَيَاةٍ دَامِيَةْ |
مِنْ بَعْدِ أَمْنٍ بُدِّلَتْ أَحْوَالُهُمْ |
خَوْفاً، أَقَامَوُا فِي خِيَامٍ نَائِيَةْ |
النَّصْرُ آتٍ إِنَّهُ كَالْفَجْرِ فِي |
حَقْلِ الْجِهَادِ كَمَا الْوُرُوُدِ النَّادِيَةْ |
وَسَنَحْتَفِي بالنصر يومًا مثلما |
سيناءُ ترفلُ في ثِيَابٍ زَاهية |
يَا مِصْرُ يَا أَحْلَى الْكَلام ِعَلَى فَمِي |
يَا آيَة ً لِلْــوُدِّ فِــيِـــنَــــا سَارِيَةْ |
أَنَا لَوْ رَحَلْتُ لَسَوْفَ تَبْقَى بَيْنَنَا |
ذِكرى تُرَدِّدُهَا عِظَامِي الْبَالِيَة |
أَنَا إِنْ وَهَبْتُ الرُّوُحَ فِيِكِ قَلِيِلَةٌ |
هِيَ مِنْكِ أَنْتِ وَأَنْتِ فِيِهَا الْبَاقِيَةْ |