إلى بشار الأسد... الكتاب السادس عشر

أما بعد،
فها نحن نرى الخراب الذي حلّ بالشام بظلم منك وجبروت، وكان حريّا بك أن تصيخ وتخفض جناح الذل رحمة بالعباد الذين تأمَّرتَ عليهم بغير وجه حق. فهلّا كان رفقا بنفسك وقد جعل الله لك عبرة في من سبق حين أبى قلبك الرحمة واللين؟ ولكن هيهات هيهات، إنما يعتبر أولو الأبصار. خربت الديار وأصابت اللأواءُ الآمنين وكدَّهم النَّصَب، ومِن قبلُ ظهر الفساد في البر والبحر. ما عساك تقول الآن وأنت ترى الذي اقترفه تجلدٌّ كذِبٌ؟ أيشرحُ صدركَ الخرابُ اليَباب؟ وَدِدنا لو طرحتَ نفاقَ القول ونطقتَ بلسان الحق فإنا لنعلم أنك الرِّعديد وأيم الله. بل إنا لنكاد نرى فؤادك ينخلع فرَقا ويزيغ البصر وأنت ترى جنود الله تسير على يقين يُؤتاه الصابرون. وهل تعرف أصبر منهم؟ بلى، قد صبروا وصابروا ورابطوا، والأجرُ الآن بغير حساب.
ألا بئست إمارةٌ تُخرَّبُ لأجلها البلاد ويشقى العباد! بئست الدنيا التي تُسفح لأجلها قطرة دم! وبئس الأمير لا يَرقُب في أهله إلاًّ ولا ذِمة. ولكن قدر الله غالب، ولقد حانت ساعتك، ولتريَنَّ أشد مما رأى السفهاء قبلك وأقسى. وإنا لنرى خبطَك في عمياء دليلَ ضعفك وقُربَ دَحْرِك وبشائرَ نصر مبين، وما ذلك على الله بعزيز. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
والسلام على من اتبع الهدى
23 ذو القعدة 1433ه

ألا بئست إمارةٌ تُخرَّبُ لأجلها البلاد ويشقى العباد! بئست الدنيا التي تُسفح لأجلها قطرة دم! وبئس الأمير لا يَرقُب في أهله إلاًّ ولا ذِمة. ولكن قدر الله غالب، ولقد حانت ساعتك، ولتريَنَّ أشد مما رأى السفهاء قبلك وأقسى.

لولا أن جمال الحرف يغرينا بتلقف نصوصك نقرأها بشغف ، لقلت إن مخاطبة السفهاء مضيعة لجهد العقلاء، وأن الكلم بهذا البلاء كلّ، وما سمع المخاطب ولا عقل، ولا ارتدع عن خطل، لكنها نصوص أدبية بهية لا تملّ، وفيها مغاليق تحمل بوعيدها الأمل، فأنعم بحرفك البديع وما حمل

وأهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

ما أجمل حرفك الأصيل أيها الحبيب ، وما أروع قول الأستاذة ربيحة : لولا أن جمال الحرف يغرينا بتلقف نصوصك نقرأها بشغف ، لقلت إن مخاطبة السفهاء مضيعة لجهد العقلاء ..

عجّل الله بهلاكه ..

دمت موفقاً أخي عبد الرحيم

تحياتي ومحبتي

بوركت مبدعنا القدير وأعلم أنك تبث فينا روح الأمل وتخاطب من قد تلزمه العظة يومًا
وبئست الأمارة التي ثمنها وطن ودماء وكرامة
محبتي وتقديري كما يليق بحرفك البهي الجميل

و أنه ليؤسفني أن يكون هكذا حرف هادر يراق في خطاب نيرون الشام . دام هذا الألق . تحية وتقدير.

ولقد حانت ساعتك، ولتريَنَّ أشد مما رأى السفهاء قبلك وأقسى. وإنا لنرى خبطَك في عمياء دليلَ ضعفك وقُربَ دَحْرِك وبشائرَ نصر مبين، وما ذلك على الله بعزيز. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

قالها هو وأتباعه :إما الأسد أو نحرق البلد
وهوالآن في نزاعه الأخير يحاول أن يحرق سوريا قبل نهايته الحتمية

وسيسجل التاريخ اعظم معارك البطولة لاستعادة الحرية والكرامة من أهل الشام
الذين قال رسول الله فيهم

يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!
قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام )


تقديري الكبير

فليكتب كل كاتب وليصدح كل شاعر وليضرب كل ثائر ، للتاريخ ولإبراء الذمة ،

فكلنا معنيون بنصرة إخواننا ، وسيسألنا رب العزة عما قدّمنا لهم .

أما الطاغية فندعو ألا يزداد من الحق إلا بعدا ، ليستحق ثبورا .

بارك الله فيك ودام حسك الأبي .

إلى الفضلاء والفضليات
ربيحة، وأنعمْ بحضورك وما حمل.
ربيع بن المدني، دام لك التوفيق والسداد أخي.
وليد عارف، تقديرك على العين والرأس يا صاحب الإطلالة البديعة.
غصن، بوركت أختي وتحية تليق بك.
زهراء، هي أرض البطولة والعزة، وسيؤول أمر الحقير إلى خزي وذلة. بوركت.
نادية، دمتِ للحق وأهله، وبورك فيك شاعرتنا.
اللهم نصرك الذي وعدت!