أحدث المشاركات
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 57

الموضوع: أفلاك وأدراك

  1. #31
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    سبحان الله تلقى جزاءه قبل أن يتمكن من غدر الشيخ , القصة رائعة حقيقة , استغل سائدا ثقة الشيخ به التي تكاد أن تكون ثقة عمياء وهذا يعطينا درس أننا وإن وثقنا في أحد لابد أن نبقي شيئا من الحيطة والحذر إلا ماندر جدا وفي هذا الزمن قد فقدنا الأمانة ويعدون على الأصابع من هم كذلك


    أشعر أنَّ سائد يريد أن يساوي نفسه بالشيخ , أحيانا نقول للأمهات والآباء لاتفرطوا في دلال ابناءكم حتى لاينقلب الحال للعصيان وطول اللسان وتأخذهم العزة بالإثم
    هكذا كان سائد رأى أن كبيرا وليس هناك من يشبهه , ونحن نتعلم من الحياة أن الإنسان مهما تميز بأمور واشاد به وليّه فلابد أن يجد من هو أفضل وأكثر تميزا فعليه الاجتهاد وأن يكون عند حسن ظن الجميع
    وقبل كل ذلك أن يراقب الله ويخلص له في قوله وعمله , وأخذه لمكانة عالية هذه تجعل الروح أكثر نشاطا وإخلاصا لكن هناك حالات عكسية غريبة بين الناس أمثال سائد يتكبرون ويتطاولون دون احترام هؤلاء هم من كانت نظرتهم سطحية ولايعلمون معاني الأصالة والوفاء والشيم وجميل التواضع .



    يُقال : جزاء المعروف سبع كفوف , سائدا لم يشكر ربه ويحمده على الحال الذي وصل إليه بفضل الله ثم بفضل الشيخ وبالتالي لو لم يشكر الله فلن يشكر الشيخ , والدهى أنه يغتابه ويوشوش عند ذا وذاك
    وهذه قمة الدناءة في الأخلاق .

    القصة معبرة جدا , وأخذتُ افكر في نهايتها هل كان الكلب هو نفسه الذي مع سائد ذاك الكلب الهزيل , فإن كان هو فهو اكثر وفاء من سائد ( فسبحان الله )

    أبي صاحب القلم الرائع / سمير العمري
    أشكرك على القصة المؤثرة لاحرمك الله الجنة
    قراءة رائعة أيضا للنص ، ورؤية تربوية مهمة تطرحينها من خلال هذا الرد السامق الوامق!

    الطمع يدفع للحسد والحسد يدفع للحقد والحقد يدفع للعمى فلا يميز الشخص حينها بين الصواب والخطأ وبين الرشاد والضلالة ، وأكثر من يكون غدرا وعقوقا هو أكثر من تمد له يد عطاء أو تمنحه فوق ما يستحق. هذا هو ما تصيح به تجارب الحياة وطباع الناس وأهواء النفوس ، والله المستعان الحسيب!

    أشكرك واشكر لك هذا التفاعل الرائع وهذه القراءة المميزة!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #32
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر أبو الحارث مشاهدة المشاركة
    - لا أعلمُ عمَّ تَتحدَّثُ سيِّدِي ، لمْ أفعلْ شيئًا سِوى أّنِّي كنتُ أبحثُ عن بقَايَا طعامٍ هُنَاكَ فَأقيمَ بِهَا صُلبِي؛ أَنَا فَقِيرٌ منبُوذٌ وَأهلُ القريَةِ لا يَثقُونَ بِي وَيخشَونَ بَوَائِقِي كَمَا يَقُولونَ فلا أجِدُ بينهمْ مكَانًا لِرزقٍ وَلا مِنهُمْ مَكانًا لِعطْفٍ.
    - سَائِد يَا سيِّدِي ، وَلا أَملكُ بَيتًا. أَنَامُ هناكَ تحتَ ذلك الجِدارِ قُربَ مجمعِ القمَامةِ بِرفقَةِ كَلبِي الهَزِيلِ هذَا.
    *********
    - هذَا كثيرٌ يا سيِّدِي. قَدْ أكْرَمتَنِي كَثِيرًا؛ آوَيتَنِي وَاجْتَبيتَنِي وَرَفعتَنِي فوقَ منْ كانُوا يَرَونَنِي دُونَهُمْ
    - أشكُرُكَ يَا سيِّدِي وأمتَنُّ لكَ، وَثِقْ بأنَّني سَأكونُ كمَا تُحِبُّ. فَضْلُكَ عليَّ وعَلَى غَيري لا يُنْسَى وَإنِّي سَأفْتَديكَ بنَفسِي وَسَأقُومُ على خِدْمَةِ هذَا القَصْرِ مَا حَييتُ.
    *********
    - أنتَ مُجرَّدُ سائقٍ ولا تُدركُ منَ الأمُورِ شَيئًا. وَلا يعنِي أنَّني إذْ عوَّدتُكَ مُسامرتِي أنْ تَنسَى قَدْرِي وَتتَجَاوزَ فِي حَديثِكَ معِي.
    - قلتُ لكَ لا تَتَجاوزْ قَدْرَكَ! واعلمْ أنَّ الشَّيخَ لا يستطيعُ أنْ يستَغنِيَ عنِّي بلْ ولا يستطيعُ أنْ يُدبِّرَ أمرَهُ بِدُونِي وَلَنْ يَجِدَ يومًا مِثلي،
    - إِيَّاكَ أنْ تُذَكِّرنِي بِمَا كَانَ! مَنْ أنتَ لِتتحدَّثَ معِي عن مَعَاني الوَفَاءِ؟؟ إنَّهُ خَطَئِي إذْ تَنَازلتُ فَحدَّثْتُ أمثالَكَ.
    - إليكَ عَنِّي فَقَدْ مَللتُكَ ، ولا تَعُدْ للحديثِ معي مرةً أخرى فَأُؤذِيَكَ.
    *********
    أَحكَمَ سائدٌ الخِطَّةَ إذْ سوَّلَتْ لهُ نفْسُهُ قَتلَ الشَّيخِ؛ فَتَسلَّلَ مِنْ خَلفِهِ وَهوَ قَائمٌ يُصلِّي وَقدْ أمْسَكتْ كَفُّ الغَدْرِ بِخِنجَرِ العُقُوقِ لِتغرِزَهُ فِي ظَهْرِ مَنْ كانَ ظَهْرَهُ.


    ليس مهما كيف تنتهي القصة بعد هذا
    التغير في موقع وطبيعة الخائن والتغيير في لغته كان عجيبا في بناء القصة وتصاعد بمنطقية من وضاعة القدر والتسول والذل لبذل كلمات الشكر ثم قطع العهود بالوفاء والإخلاص ثم الانخداع بالذات والكبر ثم التخطيط للغدر
    والغدر موضوع كبير وأشكاله كثيرة، كتب فيه كثيرون وربما كتب فيه الجميع
    وهذه قصة من اجمل ما قرأت في الغدر
    مودتي وتقدير
    بارك الله بك أيها الحبيب ولا حرمني إشراقات ردك المبدع المفيد!

    نعم ، ما أكثر من يتسلل بالتوسل والتسول حتى يتمكن فإن فعل كشف عن معدنه وتصرف وفق جبلته شهامة أو نذالة.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  3. #33
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    هناك مثل قائل : بعدما غدر بي البشر .. ازداد احترامي للكلاب
    وهذا ماحدث في هذا النص العمري الذي يحمل الحكمة والموروث الشعبي واللغة العمرية المائزة التي تعودناها بالإضافة للفكرة التي وضعها في قالب أدبي برمزية لايحتار قارؤها فك شيفرتها والغرض منها
    وكأنه يريد القول أن الحيوان كان أوفى بالإحسان من هذا الذي انتشله من حضيض الفقر ورفعه لدرجات القصر وولاه أعلى المناصب
    هي الدنيا الدنية سيدي بما فيها من من مخلوقات ندعو الله ألا يصابنا منهم ما أصاب شيخنا الطيب
    بوركت ألفا على تلك الرائعة
    واسمح لي بتكرار الزيارة فواحدة دائما لاتكفي للارتواء من هذا الألق المبهر
    احتراماتي والتحايا
    نعم هي الدنيا الدنية والنفوس العصية غير الوفية ، ونعم لعل صحبة الحيوان باتت خير من صحبة الإنسان في زمن الغدر والنكران.

    بارك الله بك وأكرمك أيتها الأديبة الفاضلة وأشكرك على ردك الكريم.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  4. #34
    الصورة الرمزية محمد عبد المجيد الصاوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : فلسطين ـ غزة
    المشاركات : 1,302
    المواضيع : 184
    الردود : 1302
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    أستاذي د. سمير العمري

    هناك عنصر التوتير الذي كان يطل على المتلقي في كل سطر ..
    بما حمله من ترقب لمجريات قصة حكت واقعا وخلقا ..
    وكان لسيمياء العنوان دلالته التي اتضحت مع الوصول إلى ذروة الصراع
    فالشيخ كان من الأفلاك ..
    وسائد كان من الأدراك ..

    بوركت أبدا ..
    مودتي وتقديري
    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=387397961395449&set=pb.100003757443  881.-2207520000.1388969228.&type=3&theater

  5. #35
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    في قالبٍ قصصي محكم ولغةٍ اعتدنا أن تكون من مخزون الأمير رائعة ثرية ندية ماتعة وفكر نبيل هادف مدروس وسردية عالية شائقة وتسلسل منطقي لم يغفل جانبا من جوانب تطور الحدث حتى بدا مبررا (أدبيا وليس أخلاقيا) وجدتني أطيل المقام هنا وأستمتع وأتعلم ..
    بوركت أيها الأستاذ الحبيب الأمير وجزاك الله خيرا .. دائمًا لنصوصك عوالم تختلف ترتقي بالذائقة والفكر واللغة والبيان وترهق المار من هنا باحثًا عن رد وقراءة تليق
    قد يكون لي مرور آخر لمناقشة في صلب الفكرة الرائعة والحالة المنتشرة وأبعادها ومسبباتها
    إلى حينه تقبل فقير مروري وكثير محبتي وتقديري وبالتأكيد إعجابي المتزايد
    رد كريم من ذائقة نقية مرهفة ووقوف على مرتكزات النص ولو بالإشارة الكافية ، وإني في انتظار دائم لعودتك الزاهرة لمناقشة ما أشرت إليه فهذا هو المأمول دائما.
    أشكرك من القلب!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  6. #36
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أستاذي الدكتور سمير ..السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ..
    مشهد يتكرر علي مدي الأيام ..أن تعض الكف التي تمتد نحوك بالخير بل وتسعي لقتله ..وصدق من قال ( أنت كلكلب في حفظك للود )والحكمة التي أجملتها من خلال هذا النص الفاره ( أتق شر من أحسنت إليه ) ..محبتي وتقديري مع تحياتي .

  7. #37
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    لم أكتفي بقراءة واحدة لهذه القصة المعبرة وكان ممَّا استوقفني في قراءاتي الأخرى هذه العبارة فأحببتُ أن أضيف مشاركة بعد إذنكم ..

    في نظري أنَّ الملَّة والأخلاق متلازمان لاينفصلان عن بعضهما البعض , والأولى هي الأساسُ والمنبع لتدفق الثانية وتجليها على أفعال الإنسان فيتبعها في منهج حياته السامية , ومن يفصلُ إحداهما عن الأخرى
    لسبب أو لآخر غير وجيه كالحفاظ على سمعته أمام الجميع فهذه دلالة على شخصيته المختلَّة وعدم إيمانه واقتناعه داخليا بالمبادئ أو ببعض تعاليم الشرع وقد يندرج شئ من ذلك تحت مسمى النفاق أو الرياء
    وماالملة والدين إلا دعوة لمكارم الأخلاق وحسنها , فإن كان الرادع الأخلاقي لاينطلق من اعتقاد صحيح يؤمن به في قلبه وملة ينتهجها في معاملاته وسلوكياته ورادع ديني فيخشى الله ويراقبه في نفسه ؛ فستكون مجرد أخلاق ظاهرية لن تستمر إلا فترة مؤقتة ثم تظهر حقيقته وأفعاله الموصومة بالعيب , وهذا قد يُشكل على نظرة الناس فيه فيرون فيه انفصامًا في الشخصية أو كما نسميه اليوم انتكاسًا لبعض الناس المستقيمين حيث ينحرفون عن الطريق , وهذه الانتكاسة لن تحدث إلا لمن كانت جذور مبادئه وإيمانه بأحكام الشريعة غير راسخة وعميقة فمن يعرفُ لذَّة الإيمان حق المعرفة لم ينتكس ولكن لنقل أنه نقص اساسا في إيمانه وضعفًا , وقد تكون معايبه مستورة ولم يظهر للناس إلا الصفات الحسنة فذلك هو من ينتكس وهذه حقيقةُ الأمرِ .
    فالمشكلة هنا هو انعدام الرادع الديني الذي يأمر بالخلال الحميدة , لذا الفصلُ بينهما مستحيلا وكما بينَّا في أعلاه أنَّ شقهما عن بعض يُحدثُ نقصا وإيمانا غير تامًّا في شخصية المرء وعليها فلندعو دوما (( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويامصرف القلوب والابصار اصرف قلبي لطاعتك )) .

    [ براءة الجودي ]
    أهلا ومرحبا بك للتفاعل مع النص في كل وقت ، وهنا أتفهم باعث ردك ولكن لا أتفق تماما معها لا من الناحية الاصطلاحية ولا من الناحية الشرعية فالأمر فيه كلام كثير لا يتسع له المقام هنا ربما.

    ويظل شكري لك ممتدا أيتها الأديبة السامقة!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  8. #38
    الصورة الرمزية عبد السلام هلالي أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 983
    المواضيع : 44
    الردود : 983
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أما هذه النصوص، يجد المرء نفسه محتارا؛ هل يقرأ، يستمتع، و يمضي دون ان يوفي النص و كاتبه حقهما و لو بكلمة شكر؟
    هل ينطلق في التعبير عن إعجابه و باستمتاعه برونق الحرف، عمق الطرح و بديع الصنعة؟
    فمن أين لي بكلمات ثناء تضاهي ما قرأته هنا روعة و بهاء؟؟؟
    اهتديت إلى أغرف ما استطعت من متعة و إفادة قيمية و أدبية، أترك كلمة شكر بكبر الابداع، أدعو لكم بالصحة و العافية و البركة في العلم و الابداع...
    و أمضي دون تشويش.
    اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه

  9. #39
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لانا عبد الستار مشاهدة المشاركة
    أعتذر للتدخل، ولا أعرف ما إذا كانت قوانين المنتدى تسمح به
    ولكني لا بد أن أسجل اعتراضي على هذ القول فالملة والدين ليست كلها الاسلام، والأديان الوضعية كالأديان المحرفة تماما . كلها فيها تلاعب بشر ومطامع رجال دين وأهل سياسة حكم أحدهما الآخر. وهذه الملل لا تدعو كلها للخير ومكارم الأخلاق
    ولهذا فإن الملة والأخلاق غير متلازمين ومن يفصلُ إحداهما عن الأخرى ليس مختل الشخصية
    أصبت أيها الكريمة فهما ليسا ذات الشيء وإن كان الدين خلق والخلق دين ولكن هناك حاجة لتمييز بينهما يمنع المرج والاختلاط.

    وإني أشكر لك رأيك الكريم وتقريظك الجميل!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  10. #40
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    عودة متأخرة
    ووردة اعتذار أقدمها بين يديّ النص في العودة لقراءته



    دخول في النص شاعري المشهدية يهئ المتلقي لدرجة عالية من الإنسانية والخير، انسابت انطلاقا منه المشاهد الثلاث في القسم الأول من القصة بهدوء وتصاعد معتدل الوتيرة حدثيا، حرص فيه الكاتب على رسم واضح لملامح الشخصية الرئيسه داخليا وبيئيا بما يمكن معه فهم الأحداث التالية والتي أسهم سمو مشاعره وتصرفه الكريم المعطاء بفتح الباب لها.

    وجاء المشهد الرابع بعد ثلاث سنوات بسرد جميل يحكي ظاهر الشخصية الثانية "سائد" وعهودة المقطوعة بما يعد بأصيل مخلص شاكر للمعروف، وحوار يؤكد الصورة المتشكلة في ذهن المتلقي عنه وعن سيّده ، والمستنكرة تصاعديا لأهل القرية الذين امتهنوه ووصفوه بمن لا تؤمن بوائقه
    هذا الاستنكار الذي رتب له الكاتب بحنكة ليشكل قاعدة تلقٍ لمفاجأة المشهد الخامس الصاعقة، حيث يسقط القتاع الذي أخفى المتسوّل وراءة حقيقته، ويظهر وجهه الحقيقي فاضحا جشعه وبشاعة نفسه وخسة فكرة

    أما المشهد الأخير قبل الخاتمة فجاء قصة قصيرة جدا، مدهشة جدا، قالت وحدها الكثير واختصرت فكرة القصة كاملة في سطور
    لمْ يلتفتْ الشَّيخُ الطَّيبُ كَثيرًا إلى تحذِيرَاتِ مُديرِ القَصْرِ بِأَنَّ سَائِدًا هَذا لا يُؤْتَمَنُ وَأَنَّه يُكثِرُ التَّهامُسَ المُرِيبَ مع بعضِ عُمَّالِ القصرِ والعديدِ من زُوَّارِهِ. كَانتْ ثِقَتهُ بِهِ وَبِمَواقِفِهِ السابقَةِ تُقَلِّلُ فِي عَينهِ مَا تَحملُ سَهَراتُهُ المُريبةُ خارجَ القصرِ مؤخرًا وبعضُ تصرفَاتِهِ غيرُ المعتادَةِ مِنْ ريبةٍ وَقَلقٍ، فَمَا انفَكَّ يُكرِمُهُ وَيرفَعُهُ وَيُقَدِّمُهُ حَتَّى طَغَى سَائدٌ وبَاتَ يرَى نفسَهُ أَحْكَمَ منَ الشَّيخِ وَأَكْرَمَ، وَأحْلَمَ مِنهُ وَأعلَمَ. وَفِي مَسَاءِ ليلةٍ مُعتمَةٍ ذَهبَ مديرُ القصرِ فيها لزيارَةِ أهلِهِ فِي إِجَازَةٍ قَصِيرةٍ أَحكَمَ سائدٌ الخِطَّةَ إذْ سوَّلَتْ لهُ نفْسُهُ قَتلَ الشَّيخِ؛ فَتَسلَّلَ مِنْ خَلفِهِ وَهوَ قَائمٌ يُصلِّي وَقدْ أمْسَكتْ كَفُّ الغَدْرِ بِخِنجَرِ العُقُوقِ لِتغرِزَهُ فِي ظَهْرِ مَنْ كانَ ظَهْرَهُ.
    وبخاتمة قوية حملت الحكمة والقيمة والشيمة معا

    كثيرون هم الغادرون وبأدراك ليس أقلها انحدارا من تعاون مع سائد وشاركه شيئا من بوائقه، لكن من أحطها ولا شك ذلك الوغد الذي حمل السكين "ليطعن ظهر من كان ظهره"
    لكن ثمة وفاء بأفلاك متفاوتة السمو أقلها المدير الناصح وبحكمة نسب أعلاها للقصة للكلب ...
    فكانت أفلاكا وأدراكا
    وكانت الحكمة العمرية الجديدة في قالب قصي بديع

    دمت معْلما وظاهرة في الأدب ومعَلّما لمظاهر ومعاني الأدب

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أفلاك....
    بواسطة زهراء المقدسية في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 29-01-2011, 11:09 PM