أمشي على حدّ الغواية جاهلا
والنـّاس حولي يعلمون المقصدا
ركبوا لخسـّتهم مطايا طيبتي
حتـّى إذا ما ثرت قالوا : لا صدى
وتهجـّموا إفكا على ظليّ الـّذي
صارت تبايعه مصابيح الهدى
واستبشروا حين استشطـّت خلوتي
فالغيض قد أذوى بخدّي زُمْرُدا
ما يرتجون فذا المحيّا شقـّه
نار تـلقـّفُ فيّ رجلا أو يدا ؟
ما يرتجون أنا سحبت قواربي
من يمّهم لن يقطفوا منيّ غدا ؟
ما عدت أرجو رؤية القوم الألى
هم عكـّروا بالخبث صفو المنتدى
جاؤوا ونـُكـّر عرشهم في غفلة
سقط القناع فـلن ينالوا السّؤددا
جاؤوا وهذا الدّهر يفضح سرّهم
ياويلهم من طيـّب إن عربدا
سأشلـّهم ما دام حرفي ناقعا
لا الدّاء يثـنيني إذا غاب الرّدى..