أحدث المشاركات
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 56

الموضوع: بالرّوح بالدّم...

  1. #11
    الصورة الرمزية رفعت زيتون شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : القدس
    المشاركات : 2,334
    المواضيع : 136
    الردود : 2334
    المعدل اليومي : 0.41

    افتراضي

    ..
    هذا التعليق كان جزء من تعليقي على الإصدار الأخير للأديبة كاملة بدارنة

    وهو ما يتعلق تحديدا بقصّة " باروح بالدم"


    ----------------
    هي قصّة بالرّوح بالدّم"، حيث تطرّقتِ الكاتبة لقضيّتين بشكلٍ متوازٍ وقضيّة ثالثة على هامش القضيّتين. القضيّة الأولى: هي قصّة قتل الجسد الذي يمارسه الاحتلال، فهو يغتال كلّ شيء حتّى أحلامنا، وأهمّ ضحايا اغتياله هم الشّباب، فكانت صورة الجنازات التي لا تنتهي، والتي لم تغبْ عن ذاكرتنا والتي أصبحت من كثرتها أليفة عاديّة، يمرّ عليها البعض مرور الكرام عبر النشرات الإخباريّة، وغالبا ما يكتوي بنارها الأهل والأصدقاء المقربون فقط، هنا كان قتل الجسد رغم القناعة بأنّ الشهيد حيّ عند ربّه. والقضيّة الأخرى الموازية: هي قضيّة قتل الرّوح، حيث تتحدّث القصّة عن فتاة تتعرّض لحادثة تحرّش جنسيّ من صبيّ صغير أرادت الكاتبة أن يكون هو الشهيد في القصّة لسبب سندركه لاحقا. الكاتبة أرادتها قصّة تحرّش وليس اغتصاب، إذا فهمت هدف الكاتبة بشكل صحيح، كيْ تقول أنّ هذه الحادثة التي لم تترك أثرا على جسد الفتاة لكنّها تركت كلّ الأثر في نفسها فتلت روحها، فكيف لو كانت الحادثة حادثة اغتصاب، وهذا يحسب للكاتبة. والسّؤال هنا: لماذا هذا الرّبط بين القصّتين وبين شخوصهما؟ ولماذا اختارت الشّاب الذي تحرّش بالفتاة ليكونَ هو الشّهيد؟ بينما كانت تستطيع أن تختار إنسانا عاديّا أو أحد المجرمين، لكنّها لم تفعل، بل اختارت من هو أكرم خلق الله قاطبة ليكون هو المذنب في حقّ الفتاة في قضيّة التّحرّش، هنا أرادت الكاتبة أن تُبرز حجم الجرح الذي تركته حادثة التّحرّش على نفس الفتاة رغم أنها لمْ تؤذَ جسديّا، وأنّها لم تستطع أن تنسى حتّى ولو كان فاعلها شهيدا، هي شاركت في جنازته وربّما غفرت له في النّهاية، ولكنّها لمْ تنسَ.هذه هي الرّسالة التي أرادتها الكاتبة حسب ما رؤيتي الشّخصيّة. أمّا القضيّة الثّالثة: فهي تسليط الضوْء على تلك العلاقة الهشّة التي تربط الآباء بالأبناء، وتلك المتابعة اللامسؤولة من الأهل في بعض المجتمعات من قبل أولياء الأمور، فالفتاة تدخل البيت وتذهب الى الحمام وملابسها متّسخة، ويبدو عليها آثار حادثة ما، ولا أحد يتنبه متى دخلت؟ ومتى خرجت؟ وما هي الحالة التي كانت عليها الفتاة في دخولها وخروجها؟ وهذه إشارة ولو من بعيد إلى أهمية متابعة أدقّ التفاصيل التي يمكن أن تكون كارثيّة على حياة أبنائهم في المستقبل
    ..

  2. #12
    الصورة الرمزية سامية الحربي أديبة
    غصن الحربي

    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 1,578
    المواضيع : 60
    الردود : 1578
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    "بدأ البعض بإلقاء حفنات التّراب بعد شمّه وتقبيله على الجسد الذي لم يكفّن، وفيما الدّموع تروي ظمأ ذاك التّراب، وإذ بصوت أنثويّ، مزّقت البّحة بعضا من ذبذباته، يمزّق سُدونَ الصّمت، ويذهل الحضور الواجم إجلالا للّحظة:
    " بالرّوح بالدّم نفديك يا شهيد" ... "
    ربما أدركت بطلة القصة منزلة الشهادة في نهاية تشييع من جال بيده فيها فغفرت له وهي تراه يوارى في التراب . قصة معبرة رُسمت بمشهد متكامل . تحياتي ومودتي

  3. #13
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    أخت كاملة
    أحييك على هذا النص الباذخ في فكرته المذهلة و في سرده المهني ...

    وجع اللحظة و قداستها كانت أعمق من جراحها. ياله من إيثار غريب و موقف شاد و قلب كبير. و كأنها تقول أن الله يغفر ذنوب الشهيد و كيف لا أغفرأنا.
    ألحق بي هذا النص وجعا.
    تحياتي

  4. #14
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    المشاركات : 11
    المواضيع : 2
    الردود : 11
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    حاولت الهرب دائما من شبح ذاك اليوم الطّفوليّ، وقتل الغول الذي أرعبها طويلا، ونفشَ شعر الحقد والغضب مرارا، فلم تفلح...

    أزهقت روحها منذ الطفولة .. وعذابها بحد ذاته شهادة

    قص فاخر بكل المقاييس .. وثنائية مدهشة شكلت أساس النص

    تحياتي

  5. #15
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    أعترف أولا أن الخاتمة فاجأتني في معرض انغماسي في القصة وتطور الحبكة فيها ، فلم أكن أتوقع ، خاصة قيبل تلك الخاتمة ، أنها ستسامح ، وهنا تبرز براعة الكاتبة في تطوير النص موازيا لتطور الحالة الشعورية للبطلة وتصاعد الصراع الداخلي في قلبها .
    أعتقد أن الإخوة الذين تكلموا عن الاغتصاب أخطأوا في فهم النص ، فالمشهد الذي طرحته الكاتبة بصريح القول بعيد عن هذا التصور فيما أرى ، وفي مجتمع مثل هذا ، يكفي تجرؤ الشباب في انتهاك عرض فتاة بالمس والتقبيل ليكون خطيئة كبرى ، ولها تجربة مؤلمة لا تنسى ، كما لا يمكن أن يتواطأ مجموعة من الشباب مع زميل لهم على مثل هذه الفاحشة جهارا نهارا في بلادنا ، على الأقل لا أظن أننا وصلنا لهذا الحد والحمد لله . ولعل الحالة النفسية التي عاشتها البطلة ثم عاشت فيها زمنا والتي ترجع على الأرجح لبراءتها وطهرها أوحت بأن الأمر كان جريمة الاغتصاب ، وهو ليس إلا ما صرحت به القصة ، وهو أبلغ صورة وأقرب للحقيقة الواقعية .
    الرسالة الأهم التي وصلتني من هذه القصة الرائعة ، أن الشهادة أكبر من أي تضحية وأعلى من أي حظ ذاتي ، وكل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون ، وأي توبة أعظم من بيع النفس في سبيل الله .
    اللغة ممتازة من أديبة ممتازة ، وتمنيت لو لم تستعملي اللفظ العامي .

    العنوان موفق جدا ، وصحيح أن البطلة فدت الشهيد بروحها ودمها ، ولكنه دم الطهر والنقاء ... لا غير .

    أختي الأديبة الأستاذة كاملة بدارنة

    تقبلي تقديري الكبير وتحيتي الطيبة
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  6. #16
    الصورة الرمزية كريمة سعيد أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 1,435
    المواضيع : 34
    الردود : 1435
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    الأديبة الأريبة كاملة بدرانه
    أحييك على هذا القصة الجميلة التي شدتني من بدايتها إلى آخر سطر...صحيح أن القصة لم تتحدث عن الاغتصاب بمفهومه الحقيقي ... ولكنه تحرش واغتصاب جماعي في عرفنا، وطبيعي أن يرافق الجرح بطلة القصة باعتبار ذلك جرما لا يتقبله أحد ... ومما زاد من حجم الإحساس بالذنب تحملها لهذا الأمر الذي ظل سرا جاثما على أنفاسها... ولكن الكاتبة أشارت إلى أن الفعل الشنيع هذا نتج عن فتية والفتية هم في مقتبل العمر والمراهقة يعني بين الطفولة والشباب ... كما أن ترك الفتى لها وذهابه مسرعا قد يكون بسبب إحساسه ببشاعة ما أقدم عليه..
    وقد أدركت البطلة في النهاية بأن الشهيد الذي يشيع ليس هو ذلك الفتى المستهتر الذي ارتكب حماقة دون التفكير في عواقبها ..وإنما هو شاب ناضج وهب حياته في في سبيل الله فداء للوطن

    دمت أختي كاملة متألقة وراقية
    {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}

  7. #17
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    أين الإغتصاب هنا؟
    هذا فتى تحرش بطفلة
    انا سعيدة لتوضيح الأستاذ مازن لبابيدي لخطأ القراءة
    أستاذة كاملة بدارنة
    أنت كاتبة غير عادية
    أشكرك

  8. #18
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    الأمر واضح ومفهوم من القصة أنه تحرش ففرق شاسع بين هذه الكلمة وبين اغتصاب نسأل الله أن يحمي نساء المسلمين ..
    القصة ماتعة وجميلة وأكثر ماأعجبني بها هو حديث الفتاة مع نفسها واختلاط مشاعرها وهذا يضفي لمسة راقية ورائعة على القصة ويحث الإحساس على مشاركة البطلة والتفكير فيما سيكون بعد ذلك ؟
    وكانت النهاية أكثر من رائعة ومؤلمة أيضا رغم فرحتنا بالشهيد الذي ندعو دوما أن يتقبله الله .
    أشار بعض الأخوة إلى امور مهمة في القصة كعدم العلاقة الجيدة بين الآباء وابناءهم واهتمامهم ببعض التفاصيل , وأيضا ماأشاروا إليه إلى أن الإنسان خطاء وخير الخطائون التوابون , والشهيد كأي بشر وخصوصا حينما يكونوا في عنفوان الشباب لابد أن تكون هناك خطوات من بعض الطيش والرعونة التي لايقصد بها ضررا ولكن نظل نؤدب من يخطئ بها ونرسم له حدودا للاحترام والحديث والتعامل خصوصا بين الجنسين ليعي الحكمة من ذلك ..
    وفي هذه القصة درس آخر يستفيد منه الإنسان وهو أنه مهما فعل من ذنوب وخطايا لايعني أنه لايستطيع الجهاد ونيل الشهادة إن هو أخلص لله ونصر العقيدة والدين وحارب الأعداء ودافع عن حمى العرض والوطن
    كان من الصحابة وهو على ماأذكر أبي محجن رضي الله عنه وأرضاه مدمنا لشرب الخمر ومع هذا لم تمنعه معصيته من فعل الخيرات ولم يترك الجهاد وشارك في القادسية بذل روحه لله ولخدمة دينه واشتاق للشهادة في سبيله
    ثم تاب من شربها وذلك كان في معركة القادسية .
    حينما نرى الشباب في الحرب وكثير منهم من لديه المعاصي سواء في السر أو ظاهرة في العلن إلا أنا نشعر بعزة وفخر برجولتهم ووثبتهم يرفعون الرايات وينادون بـ الله أكبر , ونواياهم لانتدخل بها فكل منهم يعلم لم يحارب ألرياء أم لنصرة الدين أم ... إلخ , وربما شعرت بطلة القصة بذات الفخر والعزة التي طغت على مشاعر الذكرى القديمة معه
    دوما حرفك جميل استاذة كاملة
    بوركتِ

  9. #19
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    أختي الكريمة ،الأستاذة كاملة
    أسعد الله أوقاتك
    قصّة سُردتْ بقلم قدير ، أمسك بخيوط عدّة وسار بها معاً حتى النهاية : السرد ، والوصف ، والاستدعاء ، والحوار ، وكان الصراع الداخليّ محور الإثارة ، ليس فقط صراع البطلة بين الشعور براحة الثأر ، والحزن على الشهيد ، بين صورته الساقطة الكريهة في ذهنها وصورته المدماة المشرقة أمامها ..بل الصراع الذي يولّده الحدث في نفس القارئ تجاه هذا المغتصب الشهيد !!
    نص فاخر يصلح لحلقة نقاش فكريّ فنيّ ..
    تحياتي
    ودمتِ بألف خير
    أهلا بك أخي الأستاذ مصطفى حمزة وبمرورك الكريم
    هو صراع أوجده طيش وشقاوة فتى في الطّفولة جدّد ذكراه الرّحيل...
    أشكرك جزيلا وبارك الله فيك
    تقديري وتحيّتي

  10. #20
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,368
    المواضيع : 200
    الردود : 2368
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    الأخت الفاضلة والمبدعة المتميزة ..كاملة بدارنه.. تحية طيبة ..
    مر البطل بوضعيتين :1 ــ وضعية الطيش الطفو لي التي تميزت بالاندفاع والتسرع ، والاعتداد بالنفس أمام زملائه مع إثبات فحولته ورجولته .. بطل مملوء بطاقات جسمية ونفسية ..
    2 ــ وضعية أخرى بعدما أصبح شهيداً .. بين الوضعيتين مسار حياة ، تغيرت فيها الأفكار وتبدلت المواقف ..
    بطلة حاقدة لكنها ضعيفة عن أي انتقام ، وغير جريئة لتصارح أمها بالفعل الشنيع .. لكنها تغيرت في آخر المطاف بعدما انجرت بعاطفة إنسانية نحو هذا المجرم في نظرها والذي تحول إلى شهيد ، فما ينفعها إنكارها لبطولته أمام قوة وضغط الجماعة .. أعتقد أن التيمة الغالبة في هذا النص الجميل هي التغيير : تغيير في النفس والعاطفة ، تغيير في الموقف ، تغيير من الكراهية إلى المحبة ، تغيير نحو التعاطف بدل الانتقام ...
    جميل ما كتبت وأبدعت أختي كاملة ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة نقوس المهدي لقصة بالروح بالدم -كاملة بدارنه
    بواسطة محمد الشرادي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-04-2013, 05:06 PM
  2. حَقِيقَةُ بِالرُّوحِ بِالدَّمِ نَفَدِيكَ..!/
    بواسطة احمد حمود الغنام في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-04-2012, 01:39 PM
  3. قم بالروح والجسد !!
    بواسطة وجيه محمد أبوالعلا في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-07-2010, 10:48 PM
  4. اهداء بالدم القاني لاستاذي سالم العلوي / شعر لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-12-2008, 12:37 PM
  5. كتبنا بالدم الغالي بيانا (أنشودة)
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-02-2005, 07:51 AM