أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: ربيع بلون الموت

  1. #21
    الصورة الرمزية معزوز أسامة قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 192
    المواضيع : 62
    الردود : 192
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    ولجت للجزء الثاني ولم أعرف كيف فاتني قراءة هذا الجزء بلغته الأنيقة وسلاسة السرد الذي يجذب المتلقي لتتركنا وشوقنا للآتي
    سأكون هناك للمتابعة وهنا لي عودة لربط الأحداث دائما حتى التتمة رغم أنني أفضل دائما إدراج الأجزاء معا
    بوركت اليراع التي نسجت واحدة من قصص البطولة
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    الجميلة الراقية آمال المصري لمرورك ألف وردة ...
    ابقيّ في القرب

    أسامة

  2. #22
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معزوز أسامة مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل"مصطفى حمزة"

    طابت أوقاتك أيها الكريم

    غمرتني أمواج اطراءك الشامخة و لاطاقة لي بردها ... كيف لي بردها ..لا و الله.

    أما التكملة أستاذي حمزة فلازالت القصة طويلة و أخشى أن يتلاشى خيط تتبُعها من يد السادة و الأحبة و لهذا أطلب منك أن تساعدني في ايجاد حل ...أنتظرك و انا تحت أمرك فيما ترى .

    كل الود و التحايا العطرة لنفسك النبيلة .

    أسامة
    أسعد الله مساءك أخي الحبيب معزوز
    أنا مَن تحتَ أمرك ... ولكن لم أفهم بالضبط طلب المساعدة ! عندما كتبتُ لك في ردّ ( بانتظار التكملة ) كان ذلك تعقيباً على كلمتك ( يتبع )
    دمتَ بخير
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  3. #23
    الصورة الرمزية معزوز أسامة قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 192
    المواضيع : 62
    الردود : 192
    المعدل اليومي : 0.05

    Post ربيع بلون الموت (3)

    ***********
    دَعَوتُها للعمل بجانبي و جعلِها المَاسك الأول و الوحيد لِزِمام كل أمور العمل في غيابي، و بإتقان و تفان كانت تُنفذ ما أطلب و تبالغ أحيانا، ما آل إلى إعجابي بها و بأخلاقها... فكلّ الطّباع الحسنة و القِوام الفاتنة تلخّصت في ذاتها و جسدها...كانت نسخةً أخلاقيةً لا تكاد تختلف عن أمّي في أيّ شيء و صورة جمالية تعكس ما كانت أختي جمانة عليه من رونق و بهاء.
    لم أكن أحبّها من قبل، بل لم أكن أعرفها في الأصل...زيارةٌ واحدةٌ منها مع والدتها يوم عودتنا كانت كافيةً لغرس سهم سِحرها الفاتن في قلبٍ لم يذُق طعم الحبّ من قبل...قلب كان شُغله الشّاغل التميّز في كلّ مراحل حياته و إعانة أمّه و مساعدتها و الانتقام في أول فرصة تسنح له فكانت الانسانة المناسبة إن لم تكن الوحيدة، ما جعلني أطلب منها المساعدة في تأسيس منظمة أردتها تحت حُكم الدولة و رقَابَتِهَا حتى لا يُكشف لي أمر دبرته معها لَيّلَ نَهَار و لوحدي منذُ سنوات عديدة من أجل شيء واحد...واحد و فقط...و لابد أن يتحقق، و كم كان لعملي بالمسار القانوني خارج الوطن صداه في كسب ثقة أصحاب القرار و جعلهم يتخذون تدابير قانونية و غير قانونية كما فعلوا مع غيري لأصبِح في رمشة من العين مُستشارا قانونيا تقوده يد الحكومة أينما شاءت دون أن تعي إلى أين سينتهي بها المطاف في الأخير و بأي طريقة سأبّترها ؟.

    لم تُصدّق أمي حينما قلت لها أنني اتّفقت مع (لمياء) على خطبتها وهي موافقة، ثم سألتها و على وجهي مسحة فرح لا توصف "ما رأيك أن تذهبي في طلب يدها من أمّها، فوالدها هو الآخر ذهب وسط زُحمة الظلم و الغدر "...لم أكن قد أكملت كلامي بعد كانت أمّي حينها قد انتهت من ستر شعرها الطويل السنبلي و جسدها الذي بدأ يكسب صحته من جديد، ثم سحبتني من يدي بقوّة كتلميذ يُساق الى المدرسة لأول مرة في حياته: "و هل هذا الطّلب يُردّ يا بُنيّ...و من ذا الّذي يرفض أن يرى أحفاده يلعبون و يمرحون أمام عينيه...هيّا نذهب قبل أن يخطفها غيرك"...تمازحني و في عينيها بريق سعادة لامع.
    وافقت والدتها دون تردّد، بل سعدت بذلك أيّة سعادة. أمّا عمّها رضا فلم يُعارض كونه صديق والدي و أدرى النّاس بنا، لكن بشرط أن أعجل في الزّواج. فكان قبولهم بمثابة الدّافع في تضافر جهودي و السّعي المُرهق أحيانا بُغية الإسراع في إقامة زفافي و لجعله مُميّزا يرفع عن قلب الريف حجاب الحزن الحالك و يسقط أوراق النّكبات اليابسة عن أشجاره.

    ***********
    بلغت السعادة مداها, و صافحت يداها عنان السماء، و الحياة بُعثت من جديد و أشرعة الهناء البيضاء الشاسعة نفضت عنها غُبار الفزع القاتم الثقيل و أذنت لريح الطمأنينة التي لطالما انتظر هبوبها أن تقول للخوف و القهر آن لك الرحيل...

    إلى عنان السماء بلغ ابتهاجه و كان سيبقى لولا ذلك اليوم...يوم انصرافه من عمله و أفكاره الكثيرة و المبعثرة بين ألم الماضي و طموح المستقبل لا تزال رابضة على ذهنه دون أن تلفحها حرارة الشمس الحارقة للمدينة و أهلها، حاول جاهدا في لملمتها غير أن ما استقرت عليه عيناه بخّر كل ما جمعه من شتات...تجمُّع الكثير من الكبار و الصغار...نساء و رجال أمام مبنى حكومي يحملون بأيمَانِهِم أغصان زيتون و بشمائلهم شِعارات تُطالب بالحرية و تحقيق المطالب المشروعة و لكن و رغم سِلمِيَتِها لم تشأ الحكومة سوى نشر جنودها التي حاصرتهم من كل جانب فاعتقلت ما شاء لها أن تعتقل ثم فرّقت الباقي بكل أنواع الظّلم و القهر .
    لم تبق سوى ساعات قليلة من موعد زفاف حبيبتي لبيتي...اجتمع كل أصحابي و أحبابي في بيتنا، ضحكنا و أنشدنا و أكلنا ما لذّ و طاب، كانت السعادة مترّبعة في عين و قلب كل واحد منا، أما أمي فيعجز اللسان عن وصف فرحتها بابنها الوحيد...حركاتها...كلامها...ك ما كانت عليه يوحي بأنها عادت الى شبابها الجميل المطعون في ظهره لاحقا. و نحن كذلك، اذا بشاب عيونه تشع بالفجيعة يدخل باحة البيت مُسرِعًا مرتبكا" العسكر...العسكر في كل مكان"، تغلغل الخبر كالصاعقة في قلوبنا و نثر غبار الأسى في عيون كانت سعيدة لتوّها، انتفضنا و تأهب كل واحد منا عِلمًا بظلم الحكومة و شدة سطوها على المناطق الريفية بالتحديد تفريغا لشحنة غضبها كما فعلت من قبل و كنت أول المُشككين بما سيحدث، غير أني لم أكن أتوقع أنه سيكون بهذه السرعة الماقتة الحاقدة!!!.
    لم يكن أغلب الحاضرين قد غادر بيتي بعد، اذا بـ....

    ***يتبع***

  4. #24
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الأستاذ القدير : معزوز أسامة

    تبدو قصة طويلة أو رواية قصيرة ، المهم أننا نحب أن نتابعها في متصفح واحد
    لكي لا تضيع الخيوط منا ، ولكي لا يزدحم القسم بأجزاء القصة المنفصلة

    وأرجو من الأخوة في الاشراف العمل على الدمج ان سمحت أنت بذلك

    تقديري
    أموتُ أقاومْ

  5. #25
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ربيع بلون الموت
    سردك ممتع يتحدث عن واقعنا اليوم , سأنتظر التكملة ي هذه الصفحة فإني مؤيدة لقول ألأستاذ أحمد عيسى

  6. #26
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    ربيع شدنا للمتابعة بمشوق السرد
    وسأحرص على المتابعة

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #27
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    تم من بعد إذنك دمج الأجزاء الثلاث لتسهيل المتابعة على القارئ

    دمت بألق

    تحاياي

  8. #28
    الصورة الرمزية قوادري علي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    الدولة : الجزائر
    العمر : 52
    المشاركات : 1,672
    المواضيع : 142
    الردود : 1672
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    نتابع السرد المشوق
    شكرا جزيلا كاتبنا معزوز
    ما أكثر ماقلت
    وكأنك لم تقل شيئا.

  9. #29
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    رائع أخي
    رائع وصادق واسلوبك سلس جميل ولغتك ايضا
    أحسنت في وصفهم وعبرت عن قذرارتهم وارواحهم الملوثة بدماء أهلنا التي سمكوها

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. بلون الرماد . . .
    بواسطة ياسر سالم في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-01-2012, 07:44 PM
  2. جرح بلون البحر
    بواسطة أميرة عبده في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-04-2010, 10:56 PM
  3. قمح بلون الدم ؟؟؟؟؟
    بواسطة علي أسعد أسعد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 12-06-2007, 05:18 PM
  4. نجوى سالم وفراشاتها الملونة بلون الذاكرة
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-08-2006, 06:11 PM
  5. على لسان الشهيد 00 القعيد 00 الذي لم يطأطأ كالعبيد 00 ( قصيدة بلون الدم )
    بواسطة عاشق الفل في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 26-03-2004, 03:29 AM