|
لِلحَقِّ جُنْـدٌ ، لِلفَسَـادِ حُشُوْدُ |
وَالْمَجْـدُ رَغْمَ القَهْرِ سَوْفَ يَعُودُ |
وَتَعُـودُ للأَقْصَى كَرَامَةُ قُدْسِـهِ |
ويَرِفُّ فَوْقَ قِبَابِــهِ التَّوْحِيـدُ |
وَيُعَـزُّ أَهْلُ الْحَقِّ بعدَ هَوَانِهِـمْ |
فَالقِرْدُ يَمْضِى وَالأُسُـوْدُ تَسَـودُ |
وَالفَجْرُ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُظْلِمٍ |
وَكَذَا الزَّمَـانُ فَطَارِفٌ وَتَلِيـدُ |
وَكَذَا الْحَيَـاةُ دَوَائِـرٌ لا تَنْتَهِي |
وَكَذَا الأَنَـامُ مُعَذَّبٌ وَسَـعِيدُ |
وَالنَّصْـرُ عِنْـدَ الْمُؤْمِنِينَ مُقَرَّبٌ |
وَالنَّصْـرُ عِنْدَ اليَائِسِـينَ بَعِيـدُ |
أَزْرَتْ بِنَـا الأيًّـامُ بَعْدَ كَرَامَةٍ |
وَأَذَاقَنَـا مُـرَّ الْهَـوَانِ قُـرُودُ |
عَاثُوا فَسَـادًا فِي البِلادِ وخرَّبُوا |
وَعَتَـوا كَثِـيرًا وَالقَوِيُّ مَرِيـدُ |
إِنَّ المَدَارِسَ وَ المَنَـازِلَ هُدِّمَـتْ |
فَنَصِيبُنَـا التَّجْهِيْـلُ والتَّشْـرِيدُ |
حَتَّى الْمَصَاحِفَ وَالمَسَاجِدَ دُنِّستْ |
لَمْ يَحْمِهَا التَّنْدِيْـدُ والتَّهْدِيـدُ |
سَفَكُوا الدِّمَاءَ وَقَطَّعُوا أَرْحَامَنَـا |
أَوْ عَذَّبَـوا حَيْثُ العَذَابُ يُبِيـدُ |
قَتَلُوا الرِّجَالَ وَيَتَّمُـوا أَطْفَالَنَـا |
وَتَرَمَّلَـتْ زَوْجٌ وَمَـاتَ وَلِيـدُ |
وَتَمَلَّكُـوا أَرْزَاقَنَـا فَتَصَدَّقُـوا |
فَكَأَنَّ مَطْعَمَنَـا قَذَىً وَصَدِيـدُ |
وَتَحَكَّمـوا فِي أَمْرِنَا وَتَمَلَّكُـوا |
فَكَأنَّنَـا عِنْـدَ القُـرُوْدِ عَبِيـدُ |
ذُقْنَـا الْهَـوَانَ الْمُرَّ فِي أَصْنَافِـهِ |
إِنَّ الْهَوَانَ عَلَى الرِجَـالِ شَدِيدُ |
لَمْ يَرْحَمِ الضُّعَفَاءَ فِيْنَـا أُخْـوَةٌ |
أَفَهَلْ يَصُـونُ لَنَا الذمَامَ يَهُـودُ |
قَالُوا سَـلامًا وَالسَّلامُ مَحَبَّــةٌ |
وَالسِّـلْمُ عَهْـدٌ ثَابِتٌ وَأَكِيـدُ |
ضِـدَّانِ مُخْتَلِفَانِ عِنْدَ ذَوِي النُهَى |
وَكِلاهُمَـا مِنْـهُ العَدُوُّ بَعِيـدُ |
خَانُوا العُهُودَ مَعَ الإلَـهِ وَكَذبُّوا |
رُسُلا وَهُمْ عِنْدَ الحُرُوبِ شُـهُودُ |
يَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ الفَسَادَ وَكُلَّمَا |
ظَهَـرَ الفَسَـادُ أُقِيْمَ عِنْدهُ عِيدُ |
فاسْـتَيْقِظُوا يَا أُمَّتِـي وَتَعَلَّمُـوا |
وَكَفَى خِدَاعًا فَالسَّـلامُ وُعُودُ |
إنَّ السَّـلامَ مَعَ اليَهُـودِ هُوَ المُنَى |
أَمَّـا السَّـلامُ فَبَيْنَنَـا مَفْقُـودُ |
لا تَطْلُبُـوا شَـهْدًا بجُهْدِ بَعُوضَةٍ |
وَالسُّمُّ مِنْهَا فِي الوَرِيـدِ شَهِيدُ |
أَوْ تَطْلُبُـوا عِقْـدًا وَأَيُّ قِـلادَةٍ |
تُرْجَى لَـهُ إِنْ لَمْ يُزيِّـنُ جِيـدُ |
يا مُسْـلِمِينَ تَحَـرَّروا وَتَبيَّنُـوا |
دَرْبُ الْجِهَـادِ سَـبِيلُنَا الْمَعْهُودُ |
بِالنَّصْـرِ تُرجَى عِـزَّةٌ وَكَرَامَـةٌ |
بِالدِّينِ وَالإسْلامِ سَوْفَ نَعُـودُ |
لا سِلْمَ لا اسْتِسْلامَ مَهْمَا حَاوَلُوا |
إِنَّ الْحَمَـاسَ هُوَ الذِي سَـيَقُودُ |
قَامَتْ حَمَاسُ إِلَى الْجِهَادِ بِصَرْخَةٍ |
دَوَّتْ لَهَا فَوْقِ الغَمَـامِ رُعُـودُ |
الله أَكْبَرُ صَرْخَـةٌ سَـادَتْ بِهَا |
أُمَـمٌ فَكَانَ المَجْـدُ وَالتَّمْجِيـدُ |
لَيْسَتْ حَمَاسُ سُوَى تَضَامُن شَعْبِنَا |
فَالفَتْـحُ فِيْهَـا وَالْمُنَى وَالجُـودُ |
وكَتَائِبُ القَسَّـامِ فَخْـرٌ دَائِـمٌ |
حَصَدَتْ رُؤُوْسَ البَغْي حَيْثُ تُرِيدُ |
زَرَعْتْ جُذُوْرَ الرُّعْبِ في أَوْطَانهمْ |
وَتَجَاوَزَتْ حُجُبًـا وهَانَ عَنِيـدُ |
فَالْمَجْـدُ لِلأبْطَالِ في سَاحِ الوَغَى |
وَالعِـزُّ لِلقَسَّـامِ حِيـنَ يجُـودُ |
لا تَيْأَسُـوا إِنْ طَالَ لَيْـلٌ ظَالِمٌ |
فَالليْـلُ يمْضِى وَالصَّبَاحُ جَدِيـدُ |
وَإِلَى حَمَاسَ تَوَجَّهُـوا وَتَمَسَّكُوا |
ومَعَ المُهَيْمِـنِ مَوْثِـقٌ وَعُهُـودُ |
الله أَكْرَمُ مَنْ يُجِيبُ وَيَشْـتَرِي |
وَهُوَ الذِي يَهَبُ الوَرَى وَيَزِيـدُ |
أَيْنَ الْجَبَابِـرَةُ الطُّغَاةُ وَجُنْـدُهُمْ |
فِرْعَـوْنُ أَوْ هَامَـانُ وَالنُّمْـرُودُ |
لَمْ يُعجِـزُوا رَبًّا عَظِيِمًـا قَادِرًا |
أَفَيُعْجِـزُ الرَّبَّ العَظِيـمَ يَهُـودُ |