هو : لمن هذه المشاعر المُسْكرة التي تسكبينها في قصائدك؟
هي : كلها لكَ أنت.
هو : أغار عليكِ أن يقرأكِ غيري.
هي : ولكن الأدب رسالة !
هو : إن الله لم يرسل رسلاً من النساء .
هي : والأدبُ موهبة ، فلماذا وهبني الله إياها؟
هو : وجمال الجسد أيضاً موهبة ، فهل يحق لك استعراضها أمام الجميع؟
هي : أنت تخلط الأمور! لم ينكر النبيُ -صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته الكرام على الخنساء أنها كانت تنظم الشعر!
هو : كانت الخنساء تعيش في زمن الرجال.. وزماننا هذا هو زمن أشباه الرجال.
هي : إذن فلماذا تقرأ ل غادة السمان وأحلام مستغانمي؟
هو : كي أعرف كيف تفكرين ، فيسهل علّي التعاملُ معك.
هي : إذن هناك فائدة!
هو : ولكنها لي وليست لكِ!
هي : أنت مريضُ الخيال.
هو : وهل تضمنين ألا يكون كثيرٌ من الرجال مثلي؟
هي : إذن فأنا أكتب للمرأة.
هو : لو كتبتِ على غلاف ديوانك " للنساء فقط " لن يشتريه غير الرجال!
هي : ماذا تريد إذن؟
هو : أريدكِ لي وحدي.
هي : تريدني عصفورَ زينة أغرد لك وحدك ؟ آسفة .. أنا أعشق الحرية.
...................
وافترقا...
وما زالت "هي" تكتبُ له وما زال "هو" يقرأُ لها .