إسعاف منزلي (ق ق ج)

إسعاف منزلي

(ضياء الدين الجماس)

وقفت سيارة الأجرة في مكان ضيق أبنيته مهترئة وأزقته ترابية ضيقة موحلة فتابع سيراً حاملاً حقيبته الإسعافية الثقيلة وحنى ظهره ليجتاز نفقاً يوصله إلى حجرة ضيقة فارغة إلا من حصيرة قديمة ترقد عليها عجوز بلا حراك ولا وعي، تفوح منها رائحة حامضية . قالت ابنتها الوحيدة: هي سكرية . فحصها ثم أخرج ورقة كتب عليها وأرفقها بأوراق نقدية وقال: انقليها بسرعة إلى مسشفى حكومي ..
وعندما هم بالخروج سمع الصراخ والنحيب

الفقر وقلة ذات اليد من أردى بحالها لتلك المرحلة المتأخرة من المرض
وكان الطبيب عونا رحيما رغم فقره الذي ظهر في استقلاله لسيارة أجرة ولم يذكر أديبنا أنه استقل سيارة فارهة كما لدى الشريحة الغالبة من الأطباء وربما ناجى فقره بؤس تلك المرأة
وصل متأخرا .. ولكن يحسب له صنيعه الخير
نص انساني اختزل الكثير بأسلوب جميل شائق
بوركت أديبنا الرائع
تحاياي

فحصها ثم أخرج ورقة كتب عليها وأرفقها بأوراق نقدية وقال: انقليها بسرعة إلى مسشفى حكومي ..

لفتة رائعة من إنسان وطبيب يحترم مهنته، وقلّ أمثاله في زمن أصبح المريض رقما تمرّر بطاقته في الحاسوب، يكتب له الدّواء دون النّظر إليه أحيانا ...
قصّة إنسانيّة مؤلمة وهادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

لفتة رائعة من إنسان وطبيب يحترم مهنته، وقلّ أمثاله في زمن أصبح المريض رقما تمرّر بطاقته في الحاسوب، يكتب له الدّواء دون النّظر إليه أحيانا ...
قصّة إنسانيّة مؤلمة وهادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

أشكرك أستاذتنا ومشرفتنا وأديبتنا كاملة بدارنة على هذه المتابعة الدقيقة...
صدقت في تقييمك لكل كلمة قلتيها... أصبح المريض رقماً في العيادات والمستشفيات ... تسجيل العدد وقبض الثمن.
مع أن الطبيب الحقيقي هو الله تعالى وهو الشافي وأجورنا يجب أن تكون رمزية ..
بورك المرور والقلم
جزاك الله خيراً

الفقر وقلة ذات اليد من أردى بحالها لتلك المرحلة المتأخرة من المرض
وكان الطبيب عونا رحيما رغم فقره الذي ظهر في استقلاله لسيارة أجرة ولم يذكر أديبنا أنه استقل سيارة فارهة كما لدى الشريحة الغالبة من الأطباء وربما ناجى فقره بؤس تلك المرأة
وصل متأخرا .. ولكن يحسب له صنيعه الخير
نص انساني اختزل الكثير بأسلوب جميل شائق
بوركت أديبنا الرائع
تحاياي

أستاذتنا وأديبتنا آمال المصري أشكرك على المتابعة الدقيقة مع الأديبة بدارنة وتعليقاتكما شجعتني على الاستمرار بالكتابة.. وهي مجرد محاولات من طبيب بشري يحاول أن يتعلم كتابة الأدب. وما ساعدني هو معاناة هذه الحالات من واقعي ..
شكراً على التعليق الذي أبكاني لأنه استعاد لي معاناة هذه الأسرة.
شكراً لك وجزاك الله خيراً

( فحصها ثم أخرج ورقة كتب عليها وأرفقها بأوراق نقدية )
وقفت كثيرا عند هذه الجملة التي لم أفهمها
الطبيب هنا هو من دفع للمريض وليس العكس
هل مازال الطبيب الإنسان موجودا على ظهر الأرض ؟؟
للأسف ما نراه حولنا في كل مكان أن الطب لم يعد
مهنة إنسانية ـ وأصبح مجرد سلعة تباع بأغلى الأثمان.

شكرا على القص الجميل التي سبكت بالسرد والوصف
والواقعية التي لمسناها في حروفك .
أهلا بك في واحتك ـ ولك تحياتي.

( فحصها ثم أخرج ورقة كتب عليها وأرفقها بأوراق نقدية )
وقفت كثيرا عند هذه الجملة التي لم أفهمها
الطبيب هنا هو من دفع للمريض وليس العكس
هل مازال الطبيب الإنسان موجودا على ظهر الأرض ؟؟
للأسف ما نراه حولنا في كل مكان أن الطب لم يعد
مهنة إنسانية ـ وأصبح مجرد سلعة تباع بأغلى الأثمان.

شكرا على القص الجميل التي سبكت بالسرد والوصف
والواقعية التي لمسناها في حروفك .
أهلا بك في واحتك ـ ولك تحياتي.

شكراً لهذا المرور المشرق الذي نور هذه الصفحة المتواضعة
نعم مشرفتنا وأديبتنا الفاضلة ناديا الجابي ، لايزال هناك أطباء بمعنى الكلمة لكنهم قلة كقلة المؤمنين الحق بين الناس ، بقعة بيضاء في جلد ثور أسود كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام.
ولو انتبهتم أنه أشار إلى نقلها إلى مستشفى حكومي، لأنه مجاني عادة ، لأن المستشفى الخاص مستحيل لمثل هذه المجموعة من البشر.
نعم دفع لأهل المريضة من إحسانه ،لأنهم لايتمكنون من النقل على حسابهم ، ورجع بسيارة أجرة على حسابه أيضاً.
شكراً جزيلاً على المرور الطيب والتساؤل الحق
جزاك الله خيراً

الأخوات كاملة وآمال ونادية ، قمت بنظم القصة شعراً فما رأيكن أدام الله فضلكن
والسؤال موجه لكل من يقرأ القصة نثراً أرجو أن يبدي رأيه في القصيدة هل هي معبرة ؟

إسعاف منزلي

وقفت سيارة أجرته .... في مدخل زقٍّ مهجورْ

بطريق زَلْقٍ من وحل ... يمشي هوناً وبمحذورْ

عبرا نفقاً في مدخله... كانت في حجر محجورْ

غيبوبتها طالت جداً .. فاحت بحماض منفورْ

في وحدتها وروائحها ...تركت هملاً كالـمخـدور

فالسُّـكَّـرُ أرهقها جداً ... والمال بجيب معسورْ

هيا طلباً للإسعاف... فالحال خطير مـوتـور

لا أغذية لا أدوية ؟.... خُذْ هذا مالي مـــيسورْ

في عبرتها عِـبَـر تحكى ... رب اشف مريضاً مغمورْ

كان نبيلا بما فعل .. لكن
كيف توقع من ابنتها الوحيدة أن تنقلها للمشفى في ظل ما وصف الكاتب من ظرف مكاني أكثر من عسير!
العائق لم يكن ماديا فقط .. أليس كذلك؟

دمت وثقيل محمول حرفك مبدعنا

تحاياي

كان نبيلا بما فعل .. لكن
كيف توقع من ابنتها الوحيدة أن تنقلها للمشفى في ظل ما وصف الكاتب من ظرف مكاني أكثر من عسير!
العائق لم يكن ماديا فقط .. أليس كذلك؟

دمت وثقيل محمول حرفك مبدعنا
تحاياي

شكراً للمرور الطيب والتساؤل الحق :
عندما يصعب معالجة الحالات في المنزل بل يستحيل معالجة مريض مسبوت في المنزل لا بد من النصح بالنقل للمستشفى بإخبار مراكز الطوارئ والإسعاف العام. وهم يتولون أمر نقل المرضى.
أكرر شكر أديبتنا وشاعرتنا ربيحة
وجزاك الله خيراً