علال المديني
بين مجزرة رابعة والاتحادية و تفريق المظاهرات في أوكرنيا يكمن نفاق الغرب وزيف إدعاءاته بالدمقراطية وحقوق الإنسان.

أكثر من أربعة ألاف شهيد في مصر من طرف الانقلاب “الصهيو سيسي” على الشرعية لم يحرك ضمائر الغرب ولا وجدانهم تجاه هؤلاء الأبرياء الذين لم يكن معهم لا سلاح ولا أي شيئ . سوى حناجرهم ولحاهم مطالبين بعودة الدمقراطي التي طالما اتهمهم الغرب وعملائه برفضهم لها .
رغم كل ذلك لم نرى لا إدانة ولا شجب اللهم دعوات إلى ضبط النفس للطرفين كما هو الحال بين الفلسطنيين والكيان الصهيوني عندما يقوم بقصف واجتياح للأراض الفلسطنية فيقتل البشر والشجر والحجر.

بينما الحال يختلف عندما يكون الأمر يتعلق بتفريق للمظاهرة في أوكرنيا معارضة للنظام احتلت مؤسسات حكومية وعطلت الحياة السياسية في البلاد ورفضت كل الاقترحات المقدمة من طرف السلطة المنتخبة شعبيا لكنها لا تنال رضا الغرب الاستعماري ، ضف على ذلك نقضها للاتفاقات المسبقة مع الحكومة .
وعندما تتدخل هنا السلطة محاولة فض الاعتصامات دون العمد في القتل والاسراف في استعمال العنف تتدخل أمريكا والغرب بكل قوة اقتصاديا وسياسيا من أجل معاقبة حكومة ربما نهجت نهج أمريكا وابرطانيا وفرنسا في تفريق المظاهرات وربما كانت أحرص منهم على منح الوقت الكافي للحل.
يوما بعد يوم تتضح الصورة وتنكشف الحقائق وتنجلي المؤامرة ، على أن أمريكا والغرب لا يؤمنون بأي قيم للطمقراطية ولا بحقوق الإنسان بل لا يؤمنون أصلا بالإنسان وبالأخر كذات لها الحق في الوجود وإنما يهمهما مصالحهما ومن يخدمها سواء في الشرق أو الغرب.
هو الأمر نفسه ينطبق على الهيئات الأممية التي بدورها تلعب لعبة الحارس الوفي لمصالح الغرب وامتيازاته ،.
أمام هذا الوضع وفي ظل تعقد شبكة المصالح بين الرأسمال المسيطر ولوبيات السياسة العالمية وتغول وفساد الدولة العميقة في كل بلد وتورطها مع المافيا العالمية .
أمام هذا الوضع لم يبقى أمام شعوب العالم سوى أن تمد جسر التواصل والتعاون من أجل الهدم والبناء ، هدم الوضع الحالي اللإنساني الدموي وبناء أممية جديدة بفكر جديد تنبني أساسا على مبدأ إحترام إنسانية الإنسان وأن بني البشر كلهم إخوة لا فرق بينهم في حق الوجود والعيش الكريم ” وكونوا عباد الله إخوانا”