سنة شعب الله المختار

من سنن التاريخ المستمرة :
أن كل أهل دين سواء كتابى أو شركى يزعمون أنهم شعب الله المختار أى أبناء الله وأحباؤه او بألفاظ عصرنا الجنس الأرقى أو أم الدنيا أو خير شعوب الأرض .... الذى سيدخل الجنة وحده .
الأدلة على القانون :
- زعم أهل الكتاب أنهم يدخلون الجنة كل فريق منهم وحده وذلك بقوله بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ".
- زعم المشرك أن له الحسنى وهى الجنة إن كان هناك أخرة ستقع وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ "وقال بسورة النحل "وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ.
أمثلة على السنة :
فى العصر الحالى اليهود شعب الله المختار مثال واضح والولايات المتحدة الأمريكية شعب الله المختار مثال أخر وفى أيام هتلر كانت المانيا شعب الله المختار مثال واضح

حاشا لله تعالى أن يختار شعباً يتطاول على الذات الإلهية: ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا ) المائدة :64، أو أن يختار شعباً يقترف الآثام في حق أنبيائه ويمعن في إلحاق الأذى بعباد الرحمن من غير بني جنسه! فهم الذين كانوا يقتلون الأنبياء بغير حق، ويحملون الإصر على الأنبياء، كالذي جرى لموسى وهارون في حكاية البقرة ولجاجتهم فيها، وخطابهم البذيء لنبيهم موسى عليه السلام بعد أن تجاوز بهم البحر: ( اذهب أنت وربك فقاتلا..)، وما ألحقوه بعيسى بعد رفضهم دعوته إليهم حين زادوه إعياء ورهقا، وغير هذا كثير مما ألحقوه بأنبيائهم، مما جعلهم يفقدون الأهلية في تنزل رسالات السماء بين ظهرانيهم، فانتقلت النبوة إلى الهادي من ( خير أمة أخرجت للناس ) .

بارك الله فيك وجزاك الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.