مشروع اللمبة

حديث المشير السيسى للاعلاميين ثم لقاؤه مع لميس وعيسى موجه كله للخارج لطمأنتهم بأنه لن يتوانى فى مواجهة الاسلام السياسى وأنه فارس تلك الحملة المغوار ، فلا مفر من الاعتماد عليه والتعاون معه لمواصلة ما تم انجازه ، وأيضاً ليطمئنوا لمستوى الطموحات النهضوية الضحلة فلا تفكير فى منافسات ذات بال ولا تعكير لصفو تقدم الدول الكبرى ونهضة حلفائها الاقليميين وعلى رأسهم ايران واسرائيل ، فبالكاد تطمع مصر فى توفير احتياجات سكانها المساكين من الكهرباء ، ومعاذ الله أن نعلن فى تهور عن رغبتنا فى اكتفاء ذاتى من الطاقة أو القمح أو تصنيع دوائنا وأسلحتنا وغذائنا أو أن نستعيد أحلامنا القديمة ببناء مفاعلات نووية لأغراض سلمية كما تفعل دول الاقليم التى تحترم مكانتها وتاريخها وموقعها وناسها ، لا ليس أكثر من مشروع اللمبة الموفرة وكفى الله المؤمنين القتال .
مشروع تنمية سيناء ومحور القناة جاء ذكره بدون تفاصيل ، بالرغم من حيويته وأهميته العظمى للفصل بين نظام سقط فى الأساس بسبب هذين المشروعين ونظام أسهب رجله ورمزه فى تفاصيل مشروع اللمبة لتخدير الداخل وتكتم عن المشروع الأضخم والأهم لطمأنة الخارج – رهان منى اذا خطا خطوة فى تنمية سيناء أو محور القناة - .
النكتة أن تفاصيل مشروع اللمبة ذكرها لاحقاً الصحافى سليمان جودة بالمصرى اليوم أحد المدافعين والموالين للمشير ، مدعياً أنه صاحب هذا المشروع وأنه ذكر تفاصيله فى مقال سابق مخاطباً به وزير الكهرباء ، وجودة يحرج المشير ويزايد عليه من باب النفسنة لتجاهله وآخرين وعدم دعوته للقاء المشير مع الاعلاميين .
هذا ملخص برنامج المشير دون الدخول فى تفاصيل أو عناء القراءة ، فالخطاب موجه للخارج ، أن اطمأنوا فلا اسلام سياسى ولا تفكير فى مصر القائدة والرائدة والمنافسة اقليمياً ودولياً فأعطونا دعمكم ونحن خدامكم .
قارنوا مشروع اللمبة بمشاريع عبد الناصر التى اكتسب شرعيته منها فأجبر العالم على احترامه وحظى بحب الجماهير الحقيقى لا المصطنع .
المشير بعد الأهوال والأحداث العظام والشهداء والتغيير واسقاط نظام والتفويض والجماهير والاعتصامات والفض وتعريض مؤسسات الدولة للخطر يتحدث عن كلام نقله وزير الكهرباء اليه من مقال لأحد الصحفيين عن اللمبة الموفرة ، وعبد الناصر يتحدى العالم بمشروع انتاجى ضخم غير مسبوق وهو السد العالى ، ومصر فى الستينات كانت رائدة فى الصناعة والتكنولوجيا فى الغزل والنسيج والحديد والصلب وقد بدأنا صناعة السيارات والطائرات ، بل ذهب المصريون الى الهند لتقوم الصناعة الحديثة هناك على أكتافهم .
ليأتى ابراهيم عيسى ويسأل صاحب مشروع اللمبة عن شعوره حيال تشبيه الجماهير له بعبد الناصر ... – ارحمونا -
لا أستطيع اكمال هذا المقال ، فعبد الناصر رغم اختلافى معه عندما أتذكره أو يُذكر أمامى أو يأتى فى مخيلتى أرفع رأسى لأعلى لأتطلع اليه وأراه ، والفارق بينه وبين من يرغب ابراهيم عيسى فى تشبيهه به كالفارق بين مشروع مفاعل نووى ومشروع اللمبة وبين مصر المشغولة بعاطليها وعوانسها وراقصاتها وعشوائياتها ولقمة عيشها وكهربائها المقطوعة وأمراضها وبين سويسرا وألمانيا وأمريكا واليابان ، بل وايران النووية .
أردنا السمو والارتفاع والنهضة ويريدون لنا غير ذلك ، وعلماء الاسلام قديماً جابوا الدنيا عبر البحار ليرسموا أول خريطة للعالم وقد جعل الادريسى رحمه الله بلادنا عندما رسم الخريطة هى بلاد الشمال لأنها الأصل ومصدر النور والاشعاع ، فلما دارت دورة الزمن أعاد الغرب رسم الخرائط وتعديلها فجعل بلادنا فى الأسفل وبلادهم فى الشمال .
هذا هو البرنامج .. اطمئنوا يا غربيون ويا اسرائيل ، أنتم كما أنتم فوق ونحن تحت .

قلتها سابقاً وأقولها الآن

هؤلاء لا مشاريع لهم .. إنهم مجرد امتداد لنظام فاسد ..
وإذا سكت أهل مصر ولم يغيروا هؤلاء ، فلن تتغير أحوالهم أبداً ..


تحاياي أستاذي ودعواتي

قلتها سابقاً وأقولها الآن

هؤلاء لا مشاريع لهم .. إنهم مجرد امتداد لنظام فاسد ..
وإذا سكت أهل مصر ولم يغيروا هؤلاء ، فلن تتغير أحوالهم أبداً ..


تحاياي أستاذي ودعواتي

تحياتى لحضرتك ولفكرك الراقى العميق ولوطنيتك وغيرتك على دينك وأمتك .
بارك الله فى جهودك وتقبل الله منا ومنكم .
تحياتى وتقديرى

قارنوا مشروع اللمبة بمشاريع عبد الناصر التى اكتسب شرعيته منها فأجبر العالم على احترامه وحظى بحب الجماهير الحقيقى لا المصطنع .
المشير بعد الأهوال والأحداث العظام والشهداء والتغيير واسقاط نظام والتفويض والجماهير والاعتصامات والفض وتعريض مؤسسات الدولة للخطر يتحدث عن كلام نقله وزير الكهرباء اليه من مقال لأحد الصحفيين عن اللمبة الموفرة ، وعبد الناصر يتحدى العالم بمشروع انتاجى ضخم غير مسبوق وهو السد العالى ، ومصر فى الستينات كانت رائدة فى الصناعة والتكنولوجيا فى الغزل والنسيج والحديد والصلب وقد بدأنا صناعة السيارات والطائرات ، بل ذهب المصريون الى الهند لتقوم الصناعة الحديثة هناك على أكتافهم .
ليأتى ابراهيم عيسى ويسأل صاحب مشروع اللمبة عن شعوره حيال تشبيه الجماهير له بعبد الناصر ... – ارحمونا -
لا أستطيع اكمال هذا المقال ، فعبد الناصر رغم اختلافى معه عندما أتذكره أو يُذكر أمامى أو يأتى فى مخيلتى أرفع رأسى لأعلى لأتطلع اليه وأراه ، والفارق بينه وبين من يرغب ابراهيم عيسى فى تشبيهه به كالفارق بين مشروع مفاعل نووى ومشروع اللمبة وبين مصر المشغولة بعاطليها وعوانسها وراقصاتها وعشوائياتها ولقمة عيشها وكهربائها المقطوعة وأمراضها وبين سويسرا وألمانيا وأمريكا واليابان ، بل وايران النووية .

جميل أن يكون لدى مثقفي التيارات جميعا وعي وصدق كافيان لإنصاف الآخر في القراءة، والاعتراف لكل بما له بدل الانشغال بتشريحه بحثا عما يعاب فيه
فلكل أخطاؤه وفي كل ما يلام عليه، نحن والآخر، وحين ننطلق جميعا من تلك النقطة من الترفع عن جحود المناقب والانشغال بالمثالب سننجح بالوصول لتفاهمات تنقذ الأمة من براثن الواقع المر الذي تعيش

مقالة في الصميم، نجح الكاتب فيها بقول ما يفسر صورا ويبرر مواقفا ويتحدة بصدقه الظلمة

دمت بألق أيها الرائع

تحاياي

جميل أن يكون لدى مثقفي التيارات جميعا وعي وصدق كافيان لإنصاف الآخر في القراءة، والاعتراف لكل بما له بدل الانشغال بتشريحه بحثا عما يعاب فيه
فلكل أخطاؤه وفي كل ما يلام عليه، نحن والآخر، وحين ننطلق جميعا من تلك النقطة من الترفع عن جحود المناقب والانشغال بالمثالب سننجح بالوصول لتفاهمات تنقذ الأمة من براثن الواقع المر الذي تعيش

مقالة في الصميم، نجح الكاتب فيها بقول ما يفسر صورا ويبرر مواقفا ويتحدة بصدقه الظلمة

دمت بألق أيها الرائع

تحاياي

تحياتى لحضرتك وشكراً جزيلاً على هذا الحضور والتوقيع الثرى من قلم نرفع القبعات له احتراماً وتقديراً واكباراً ، وبالفعل فالانطلاقة الصحيحة من الانصاف والاعتراف بايجابيات الآخر قبل الترويج لسلبياته ، ولا زلنا نحتاج فى مصر للتقريب بين المذاهب الفكرية بتياراتها المختلفة ، وأظن أن مصالحة حقيقية وتاريخية بين التيارين الناصرى والاسلامى كفيلة بحل جميع من المشاكل والازمات ، بل وضامنة لاذابة الشحن وحالة التربص ومناخ التطرف الذى يولد تطرفاً أشد من الطرف الآخر . والبداية سيدتى الكريمة كما ذكرتِ الاعتراف والانشغال بنقد الذات فالتيارات كلها مطالبة بمراجعات نقدية تقوم بها بنفسها وتعترف وتعتذ عن أخطائها ، وأن ينصف احدنا الآخر ويعترف بوطنيته ونضاله وما كان لم يكن الا نتيجة اجتهادات وتقديرات سياسية خاطئة من الطرفين ، لكن النوايا سليمة والوطنية حاضرة .
بهذا وحده نتقدم ونقوى ، لكن اذا سرنا على ما نحن عليه فسنظل فى دائرة التيه والضياع والضعف الى أن يشاء الله انقاذنا بمعجزة من عنده .
شكراً جزيلاً أستاذتنا القديرة .. تقبلى خالص التحية والتقدير .

حال البلد موجع للقلوب ولا يبشر أبدًا بخير كلما سمعنا ورأينا : مشروع اللمبة الموفرة ومشروع عربة الخضار , أو إصبع الكفتة المعالج للإيدز وتقسيم رغيف الفقراء لأربعٍ و .. و .. !
ألهذا وصل الاستخفاف بعقول الشعب ؟ أم لتلك الدرجة أصبحنا مغيبين نساق كالقطيع ولا نستطيع رد وردع ما يدور
عبرت أديبنا الفاضل عما يدور في ذهن كل مصري فكنت منصفا
تقديري الكبير