أبكي فيفترشُ الربيعُ خدودي
فأهُلَّ من عيني خريف وجودي
فإذا الجفافُ يحوطني فأضمُّهُ
حتى الممات بزفرةِ المفؤودِ
حولي وبي من ألفِ أغنيةٍ بكى
هرمَ الزمانُ بلحنهِ المنكودِ
أتلو تعاويذ الجفافِ لعلَّها
قد تُفسحُ الزفراتُ للتنهيدِ
وجففت لم تهطل عليَّ سحابةَ الـ
حُبِّ العقيمِ حَبِلْتُ من مولودي
حُبلَى بألوانِ العناء لأجلهِ
ويكنَّني أنجبتهُ بقيودي
ويّكنّني غرقى بصيحةِ بعثهِ
وأظنُّني أصلى به ووقودي
أسفي على الساعاتِ حين عددتها
أرنو إلى أطيافهِ وجمودي
أسفي على الأكحال حين نظمتها
وتناثرت حبَّاتها بخدودي
أسفي على الأشعار يوم زرعتها
من كلِّ حرفٍ دوحةً بورودي
ومن العطور وكلِّ ما هَيَّتْ له
لغةُ المكوثِ تمسُّكاً بحدودي
هبني انتهيتُ فقل لمرآتي انتهي
فلكم بمرآتي يطول قعودي ؟؟
ولكمْ من الأحزانِ ملء جوارحي
نزفٌ عليه بصبريَ المقدودِ ؟؟
شتَّانَ ما بيني وبين مخاوفي
ومفاوزُ التهيابِ فلك برودي
لم يبقني إلاَّ اللهيب بركنهِ
والأمنياتُ تلعثمت بجحودي
14-7-1435م