كنتُ أقترب مِنه بسرعةٍ فائقةٍ و لكنّه لم يتحرك! لم يبدِ أيَّ تجاوبٍ لجرسِ درّاجتي يُنذِرُ باقترابِ الخطر, لم يُرَفرِف مَذعوراً كباقي الطّيور. أدركتُ ذلكَ قبلَ فواتِ الأوان راجيةً ألا يخيِّبَني الفراملُ هذه المرّة. عجباً ! أجناحه مكسورٌ أم ماذا؟!
بعض الأفعال تقلقنا و تجذبنا فقط لاختلافها عما ألفته عقولنا ,لذلك فهي لا إرادياً تثيرنا للتوقف و التعجب تماماً كما فعلت أنت يا طائري. الآن وجدت رداً مقنعاً لكل من استنكر توقف وعيي و تفكيري بمجرد التقائك نعم لأنك أنت مختلف. و لكنني ياطائري راجعت نفسي فتساءلت هل فِعلكَ أدعى للريبة أم ركوب دراجةٍ في نهارِ رمضانَ المُحرق ؟ عَذرتُك الآن ,, قد أكون أنا من استدعاك للتوقف,, أليس كذلك؟ ..
عاودت رياضتي مقسمةً بأنني صائمة كما أقسمتُ للجميعِ أنك تحبني أيضاً و لا أدري في أيّهما أكون أصدق.