مرحباً بك أخي د. جمال على طلّتك البهية وأسئلتك الرائعة .. مرحباً بالحوار الراقي
للأسف البطلة أطلقت العنان للمشاعر المتناقضة في داخلها , والتي كانت ما بين شد وجذب , وإن كان الشد بها أقوى من الجذب , فكلمات المتحمسين للنميمة والقيل والقال أخذت من فكرها وعقلها الكثير .فجعلت بذلك جلّ همها كلام ( الناس ) . أوا ليس هذا هو طبع البشر ؟؟ فطبع البشر ( غلاب ).
وكما نرى من أحداث القصة أن الفتاة ذات مكانة علمية عالية , والعريس أقلّ منها في كل شيء .. في بداية الأمر ابتهجت لأن هنالك من تذكرها في هذا العمر وأتي يخطب ودها .. نست أو تناست بالأحرى في لحظة من شعورها بالبهجة كل ما يمكن أن يُقال عنها ؛ فإذا بي الأمور تسوء بسهام الكلمات التي أصابت قلبها من أقرب الأقربين والذين أتوا مهنئين , بل قاتلين وآكلين من لحمها الكثير ..
أما عن اللقيط صدقني د. جمال نعم هناك من يريد الستر ؛ لكن والله نحن نعيش في مجتمع لا يرحم وقاسي ..
القصة من خيالي فكرتها تدور عن العنوسة وعن من ترفض الزواج بحجة الدراسة , وبعد يفتها القطار . تتندم وتتحسر على عدم وجود أنيس يؤنس وحشة لياليها المقفرة . وعن وليد يفرش بفطرته قلبها بالورود .
تتحدث فكرتي عن اللقطاء الذين أوتوا إلى الدنيا بجريرة فعل وذنب أناس لا يخافون الله , أناس كان همهم شهوة وقتية أنجبت هذا الطفل الذي يتحمل تبعاتها طوال عمره .
مرحباً بك لأي حوار أخر وأسعدني جداً هذا الحوار الفكري .
أتمنى أن أجدك دائماً على ضفاف أحرفي المتواضعة , الكبيرة بتواجدكم فقط .
ملاحظتك سوف أضعها في مسودتي الخاصة وأقوم بالتعديل بحول الله .شاكرة لك نظرتك الثاقبة .