حصاد
يحلُّ فصلُ التّعاسةِ في أيامِنا فتجفُّ أوراقُ السّعادةِ، و تذبلُ جذوةُ الأملِ في أرواحِنا؛ لترتسمَ خطوطُ الحزنِ في القلوبِ ملوّنةً الصورَ بقاتمِ الالوانِ.. حينها يتوقّفُ تدفّقُ الحياةِ فينا، ونقفُ على مفترقِ الخياراتِ بينَ أن نكونَ أو لا نكون.
يمرُّ الوقتُ فوقَ رؤوسِنا سحابةً سوداءَ تطمسُ كلَّ معالمِ ذواتنا؛ لننحسَر في بقعةٍ ضيقةٍ ومعتمةٍ حتى نتلاشى فى نقطةِ اللا عودةِ، و نستحقُ عندها أن لا نكونَ ما لم نمزّقْ شرنقةَ الخوفِ التي غلّفت جذورَ الإرادةِ فينا، ونكسرْ طوقَ الفشلِ الذي حاصرَ عقولنَا ونخرجْ من صحراءِ اليأسِ لنصلَ واحةَ الحياةِ الجديرةِ بنا، نغتسلُ بماءِ النّصرِ، معلنينَ فصلَ السّعادةِ موسماً أبدياً .