قال رسول الله (ص):[ إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، و أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها]
نرفع لكم تقارير لتصححوا بها ما تلقيتموه من تقارير خاطئة غير صحيحة حول حادثة يوم الثلاثاء 02/06/2015 المتعلق بطلق النار من طرف جندي حرس الحدود لإيقاف مهرب اسمه حيمري محمد الملقب ب فرتونة مع السيد م. مصطفى صاحب السيارة و الذي لم يكن إلا مستأجرا لحمل بضائع فرتونة بدون أن يعلم أنه حامل ممنوع في سيارته قرب مدينة بني درار، فكما وردتني من عين المكان الأخبار اليقينة حول هذا الحادث و إليكم تفاصيلها:
الكل يعرف مرور الكثير من المهربين يوميا أمام أعين كل من (الجنود و القوات المساعدة) بما نسميهم حراس الحدود و كذلك عناصر الدرك المتواجدة بعين المكان فهم يغضون النظر و يسمحون بالمرور للمهربين ليس مجانا لكن بمقابل ضريبة الرشوة أمام الملأ و هذا الأمر عادي و جاري به العمل في هذه المنطقة لأن سكانها يعيشون على التهريب.
و المهم ما وقع في الحادثة هو أن الجندي أطلق رصاصة من سلاحه عن طريق الخطاء و أصاب بها عون سلطة برتبة مقدم و اسمه وعلي قدور بجروح خفيفة بعد أن ضربت الأرض و كما تعلمون لا بد من تبرير سبب خروج هذه الرصاصة و ما صرح به هذا الجندي قوله أنه أطلقها على سيارة التهريب. فأثناء الطلقة فزعا و اضطربا المهرب و صاحب السيارة فلاذا بالفرار لأنهما اعتادا على تسديد ضريبة المرور (الرشوة) بدون مشاكل.
و بعد فرارهما سلم صاحب السيارة نفسه إلى رجال الدرك وبالتالي أصبح هو المسؤول عن كل ما حدث علما أن هذا المسكين كما سبق ذكره ما هو إلا حمال بسيارته و ليس مهربا و لم يكن يعرف حتى ما يحمله، فألقي به في السجن وهكذا قدم كبش فداء خاصة لتبرير إطلاق الرصاصة و أما الثاني فرتونة رغم أنه يعتبر المسؤول الأول فقد سدد 3 ملايين سنتيم لدرك بني درار لكي لا يلقي القبض عليه رغم أنه صدرت مذكرة بحث في حقه و حسب شهود عيان لا زال يتجول بحرية تامة طبعا لأنه اشترى سكوت الدرك المحلي. و زيادة على 3م سنتيم أضف 1م سنتيم قدمت أيضا لدرك بني ددرار من طرف أقارب الأجير صاحب السيارة عساهم أن يرفقوا به لكنهم صرحوا لهم أن ملفه وصل الرباط و لا يستطيعون مساعدته.
و أعود لأذكر السيد الوالي امهيدية و لأقول له رغم أنك انتقلت إلى عين مكان الحادث لتطلع على الأسباب فأنت تبقى رجل مكتب كأنك غير موجود و لم تتطلع على حقيقة الحادث و الدليل في حقك رفعت تقارير خاطئة ربما أمضيت عليها بنفسك رغم حضور المصاب وهو أحد أهم أعين الدولة حيث كان قريبا جدا من الحدث فما عليك إلا الالتحاق بالسيد بنعشير(القائد الجهوي للدرك الملكي المعفى من مهامه في قضية متشابهة). أما التقارير الأخرى فالمحققون هم أول مسؤول عن هذه الفضيحة لأنهم هم بدورهم يرجى لهم تحقيق جديد و الدليل في حقهم كيف لم يصب الجندي سيارة التهريب و هي أمامه لا تبعد عنه أكثر من عشرة أمتار. و لرجال الدرك بني درار فنحن ننتظر كيف سيتصرف معهم السيد الزريوحي القائد الجديد لهذه المنطقة و ستكون هذه أول مهمة على مكتبه متمنيا له النجاح و التوفيق في جميع مهامه، كما على القيادة العليا للمملكة إعادة التحقيق و النظر في هذه الفضيحة للتصحيح و الإصلاح و معاقبة كل خارج عن القانون.


للكاتب شهيد لحسن امباركي في 05/06/2015