هذه قصيدة قلتها في امرأة توفيت رحمها الله وهي في ريعان شبابها بعد وضعها مولوداً والبداية التي بين قوسين وباللون الأحمر قالها الأستاذ الشاعر محمد المزوغي منذ مدة واحتفظت بها أنا إلى أن ابتدأت بها هذه القصيدة بعد الاستئذان منه ونيل موافقته ، وأرجو أن تنال رضاكم متتبعي هذا المنتدى الكرام.
( تراقب في الليل قنديلهاتراقبه علها
ترى كيف أن الضياء يُري
ولكنه أبداً لا يَرى )
وخفّ الضياءُ
فزاد الظلامُ
ظلامٌ يلفّ الظلامَ
ومسِّح دمع بمنديلها
فُطيمٌ لماذا الرحيل ؟
ألستِ تحبيننا ؟
شددتِ إليك هوانا
تركتِ صغاراً وجرحا
بكتك الأراضي
بكتكِ السماء
بكاك الكبار
بكاك الصغار
فكيف السبيل ؟
وكيف الرجاء
بغير الدعاء ؟
وكيف الحياة
وموتٌ بغيضٌ يواري الحياة ؟
وعمرٌ قصير كتلك الضياء ؟
وكفاً رفعتِ
فأطِفئ في الليل قنديلكِ