هَاتُوا النِّسَاءَ ، وأَحْضِرُوا لِي مِدْفَعا
كَيْ أَنْسِفَ الْجِنْسَ الْكَفُورَ وأَفْجَعا
وتَجَنَّبُوا تِلْكَ السُّيُوفَ فَإِنَّها
فِي قَتْلِهِنَّ بَطِيئَةٌ ، لَنْ تَنْفَعا
لَوْ كُنْتُ ( مَالِكَ ) !!، أَوْ مَعِي مِفْتاحها !!
لَقَذَفْتُهُنَّ إلى جَهَنَّمَ مُسْرِعا
إنِّي أَخَافُ مِنَ الْمَدَافِعِ هَٰذِهِ
وَأَشُكُّ أَنْ تَأْتِي بِهِنَّ وتَرْجِعا
مَنْ لِيْ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ مَجْنُونَةٍ ؟!!
تَشْفِي غَلِيلِي حِينَ تَنْسِفُ أَسْرَعا
أَوَّاهُ ، إنَّ الْغِلَّ يَأْكُلُ أَضْلُعِي
وأَكادُ أَقْضِمُ بَعْدَ ظُفْرِي إِصْبَعا
أناْ قَدْ تَعِبْتُ مِنَ النِّساءِ ولا أَرَى
لِيْ عِنْدَ حَوَّا حَظَّ ؛ إلَّا مَصْرَعا
يَوْمًا أَمُوتُ بِهَمِّهَا مِنْ غَمِّها
يَوْمًا أَعيشُ بحَسْرَةٍ مُتَصَدِّعا
أَحْيا كَمَيْتٍ ؛ أَيْنَ مِنِّي مَيِّتٌ
باللَّٰهِ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى أَوْ يَسْمَعا
فَتِّشْ عَنِ النِّسْوانِ دَوْمًا عِنْدَما
تَأْتِي الْمَصَائِبُ فَوْقَ رَأْسِكَ أَذْرُعا
جِنْسٌ لَطِيفٌ ؟! أَيُّ آدمَ مُنْصِفٍ
يَصِفُ النِّسَا ، إلَّا عَقارِبَ لُسَّعَا
لا يَسْتَقِمْنَ عَلَى طَرِيقٍ واحِدٍ
لكَ مُطْلَقًا ، حَتَّى تَخِرَّ وتَرْكَعَا
بِئْسَتْ حَيَاةٌ لَمْ أَعِشْها سَيِّدًا
فِي عَصْرِ حَوَّا ؛ أَحْضِرُوا لِيْ مِدْفَعا
إنَّ الْحَياةَ بِدُونِ حَوَّا مُتْعَةٌ
حَتْمًا تَكُونُ بِغَيْرِ هَمٍّ أَمْتَعا