يوميات فقير طحن {٣} ،{٥}

يوميات فقير طحن (3)
للكاتب/ محمد محمود شعبان
\_\_¶_¶_\_\_¶_¶_\_\_¶_¶
نظر بغضب لإحدى بناته وقد استأذنته في الذهاب لشارع عباس العقاد قائلا : هل جننتِ ؟!
:- لا تغضب يا والدي أنا ذاهبة للفرجة على الفاتارين والمعروضات فقط، وهذا والحمد لله مجاني ..
:- وهل تذكرة الحافلة ذهابا وإيابا مجانية يا مجنونة؟
==============================
يوميات فقير طحن {٥}
للكاتب/ محمد محمود شعبان
\_\_¶_¶_\_\_¶_¶\_\_¶_¶
أخذت زوجته الجورب (الشراب) لترميه في القمامة، وهو يصرخ
:-ماذا تفعلين يا زوجتي الحبيبة؟، هل فقدت عقلك؟
:- ماذا، سوف أتخلص من هذا (الشراب) يا زوجي الحبيب لقد استنفد كل مرات الرَّتْق -( الرَّفَّة )- المائة المتفق عليها.
:- لا يا زوجتي الحبيبة سوف نزيد في الفترة المقبلة عدد مرات ( الرفة ) إلى مائة وخمسين.

من رحم المأساة تولد الطرائف، وتترعرع ضحكات البائسين
وقد رسمت لنا هنا هذه الصور الساخرة وقائع مؤلمة بشكل كاريكتوري
فالذي استكثر على ابنته مجرد مشاهدتها لواجهات المحلات بما تحمل من بضائع
لأن ذلك سيكلفه ثمن تذكرة الحافلة ذهابا وإيابا.
والآخر .. الذي غضب لأن زوجته كانت سترمي جوربه بعد أن رفته مائة مرة
ليرفع عدد مرات الرتق إلى مائة وخمسين..
فهل نضحك أم نبكي......
تحياتي وتقديري.

من رحم المأساة تولد الطرائف، وتترعرع ضحكات البائسين
وقد رسمت لنا هنا هذه الصور الساخرة وقائع مؤلمة بشكل كاريكتوري
فالذي استكثر على ابنته مجرد مشاهدتها لواجهات المحلات بما تحمل من بضائع
لأن ذلك سيكلفه ثمن تذكرة الحافلة ذهابا وإيابا.
والآخر .. الذي غضب لأن زوجته كانت سترمي جوربه بعد أن رفته مائة مرة
ليرفع عدد مرات الرتق إلى مائة وخمسين..
فهل نضحك أم نبكي......
تحياتي وتقديري.

ربي يعزك فاضلتنا
ودام المرور الراقي لا حرمناه

سخرية من الألام والمعاناة ـ سخرية مبالغ فيها لاذعة
تستفز الرغبة الداخلية في الضحك على أكثر الظروف قسوة
ولكنها لا تستطيع أن تمنع غصة استقرت في القلب.
بورك حرفك ت ودام إبداعك.

طرف جميلة ملفتة ..دام الإبداع