حَاشَاكَ مِنْ سُهْدٍ وَ مِنْ إطْرَاقِ
فأنا الـمُسَهَّدُ كَاتِمُ الأَشْوَاقِ
عَيْنَايَ نَهْرا لَوْعَةٍ
وَ دَمِي حَلالٌ
وَ القَصِيدَةُ لا تَحِلُّ وِثَاقِي
وَ أَسَايَ عِمْلاقٌ يَدُوسُ عَلَى فَمِي
كَيْ لا أَقُولَ الشِّعْرَ مِنْ أَعْمَاقِي
قرات الأبيات الثلاثة السابقة فشدت انتباهي وأرهفت لها السمع لما تتسم به من براعة الأداء وجمال التكوين وبديع الخيال تم رأيت البيان يخفت والخيال يخبو لأقرأ بعدها بيتا جيدا
( نَحَتَتْ مَلامِحِيَ الصَّبَابَةُ وَ الكَآبَةُ
سِـحْنَةً قَمْحِيَّةَ الإِرْهَاقِ) غير إني لم أجد مسوغا لنصب(سِـحْنَةً قَمْحِيَّةَ ) وأراى ألكلمتين مرفوعتين على أي تأويل والبيت يحاول أن يكتمل على أي صورة ولكنه يعتمد بعد إصلاح ما أراه خطأ نحويا.. ثم تمضي الأبيات خافتة بعد ذلك بخيال مصنوع لا يتناسب مع قوة البداية وتناسقها وتناسب الصورة لترسم بعض أبيات
لتنتهي بثلاثة أبيات تعدل دفة النص سائغة حسنة
ا(لوَقْتُ يَمْضِي فَاسْتَعِيدُوا حُبَّكُمْ
لا شَيءْ يَطْفِئُ حُرْقَةَ الأَشْوَاقِ
الـحُبُّ لَيْسَ يَمُوتُ
مَا طَالَ الـجَفَا
إِنَّ اللِقَا دَيْنٌ عَلَى الـمُشْتَاقِ
يَا مَنْ رَحَلْتُمْ
وَ الوَدَاعُ أَذَابَكُمْ
سَـيَـحِـينُ يَوْماً أَبْشِرُوا بِتلاقِ)
أحسنت شاعرنا الرائع لقد حاولت أن أنقل أنطباعي والنص ملك صاحبه ..كل التقدير والشكر