أستاذي د. جمال
نص روحاني يلج أعماق النفس دون استئذان
مكتمل معنى ومبنى .. فيه الإبانة والوضوح
أراه نموذجا جيدا للرد على من يرون أن العمودية قد نعيت وولى زمانها ، وكذلك أراه نموذجا مناسبا للرد على من يشترطون لجودة القصيدة العمق المفرط الذي يجعلونه مرادفا للغموض والاستغلاق أو ضرورة تقليب الجملة على أكثر من معنى يختار منها القارئ ما يشاء ..
أنا لا أنكر أن لهم بعض الحق في ذلك ولكن ليس على إطلاقه .. فهناك موضوع يناسبه أن يكون فيه مساحة واسعة للقارئ ليقرأ النص بأكثر من قراءة ، وهناك موضوعات تتطلب الإبانة والإفصاح ..
أستاذي يسرني أن أعرف رأيك الشخصي في هذا الأمر بإيجاز ، وما هو موقع النصوص المباشرة الواضحة في ظل التوجهات النقدية الحديثة ؟
أستاذي ربما أثقل عليك ولكن اعذرني فأنا لا أفوت فرصة للاستفادة من تواجد الكبار أمثالك ..
دمت شامخا سيدي ، وليجعل الله رمضان رحمة ومغفرة وعتقا من النار لنا ولك.
وكل عام وأنت بخير.