[size=4]بعمر الورود هي
صغيرة على الحزن , صغيرة على أن تقول أنا حزينة
ولكنها قالتها وخرجت من فمها الباسم طفولة :-
- لا أريد أن أفرح وكيف!!
وأخوتي وأخواتي يموتون كل يوم.
- لا أريد أن أفرح وكيف ؟ والدمع بات في مآقي المحرومين المقهورين ؟
ولن أفرح طالما القيد على معصم القدس صديء كما قلوبنا , ولم يفل حديده بل ران ثقله فما عدنا نسمع جرجرته ولا ثقله بل شرقنا بطعمه الخانق .
لم أفرح؟؟ والمسلمون في كل مكان يقتلون ويشردون ويقهرون ويطاردون ويوصمون بأبشع الجرائم وهم دعاة خير .
لحقنا يا أمي الظلم ..لحقنا فما عاد للفرح طعم
أألبس الجديد؟!!
أأطلق في العيد زغاريد طائراتي الفرحة الملونةأأكتب أنا وصويحباتي على حقائبنا الجديدة
يا عيد نحن بقدومك فرحون !
والله لا أجد لها طعما أماه .
صغيرة بنيتي على الحزن ولكنه يعشش في الأرواح ليمحو أسطورة خلود استمتاع
صغيرة ولكنها كبيرة .
إبنة تخطت العاشرة بسنين قليلة هذا مقالها,, قالته وقد اعتصرت المرارة في حروفها حتى كاد الفؤاد يضج ولكن !
لا
لا يا جيلا صاعداً واعداً فرحاً مفرحاً
لا يا حفيدات خديجة وعائشة وأسماء وفاطمة
اسمعن مقالة الأم والأخت ومن سبق
إفرحن بكل عيد وامرحن بكل ما أحل الله
فلن يسلبوا منا فرحنا ولن يستلبوا بهجته
كان حبيبكم رسولكم عليه أفضل الصلاة والسلام مهاجرا من أحب الأوطان له وقد ترك الأهل والذكريات وبيت تعشقه القلوب والعيون (( بيت الله الحرام ))وترك من صدقوه ويعذبون من أجل الرسالة وقلبه معهم وعينه عليهم ويده تدعو لهم وهمته تعمل من أجلهم
لم يستسلم لحزن وهو الذي خرج من وطنه
ولم يستسلم لحزن وقد ترك أحبته المضطهدين الصابرين المرابطين
ولم يستسلم لإرهابيين يريدون أن يصرفوا العيون النقية عن الحق ويمتصون دماء الأبرياء
بل عمل وعمل
وفرح
وحض على الفرح
الفرح الإيجابي
ذاك الذي يسقي الروح من مطر النماء فترتفع
ذاك الذي يريح القلب ويشعرها بالحياة لتقفز علوا تصلح في الأرض
علمنا حبيبنا أن الفرح بالعيد عبادة و مكافأة على طاعة
فلنتعلم منه الفرح الحلال لأنه هو الذي يجعلك تشعر بالغير فهو فقه لا يصل إليه إلا من وازن بين شكر الله على نعمائه وحمده وبين الشعور العميق بمن حرم منه
ويكتمل لما تبتسم منا القلوب وقد حملناها على أكفنا نقدمها
نابضة عاملة داعية مساندة مآخية باذلة
فهنا يكتمل الفرح
وهنا يكون فرحنا إيجابيا لا حزن فيه .
[/size]