|
هل ظلَّ قدسُ سمائنا يَتقلبُ |
والمسلمونَ لشأنها لا ترغبُ |
فالقدسُ أضحى في السنينِ ينالهُ |
رجسٌ على طهرانهِ يتسربُ |
والطفلةُ الصغرى يمزقُ عرضها |
والنائمون نصيحةً لاتهربوا |
يا قدسُ كيفَ صلاتُنا مقبولةٌ |
والظالمون بحقدها لا ترقبُ |
تلك النساءُ مع الحواملِ قُتلتْ |
والعادلونَ عن القتالِ تُنصبُ |
وإذا الصبيُّ الطفلُ في اقدامه |
سحقَ اليهودَ فهل لهذا أعجبُ |
فالطفلُ قد أخذ الحجارةَ جاهراً |
ومجاهداً في رد كيدٍ يُنصبُ |
يعلو ويدنو في اليهودِ منادياً |
يا أمتي هل كنتُ فيهم أغلبُ؟! |
لاترجعوا عن ذود عرضٍ إننا |
شهبٌ على أعدائنا نتشعبُ |
فالذل لن يجدَ السبيلَ لعزمنا |
ولنا الصبورُ القلبُ لا يتهربُ |
أنسيتُمُ مسرى رسولكمُ الذي |
قد كان منكم للجهاد يُقربُ ؟! |
أنسيتُمُ بدراً،وخندقهُ الذي |
بصفوفِ عزٍّ للسماءِ تقربُ؟! |
أنسيتُمُ يومَ الغداةِ بخبيرٍ |
لمَّا تطايرتِ الرؤوسُ وتضربُ؟! |
أجدادُ شارون اللعين وهل لهُ |
في دكِّ عزٍّ في القتالِ يُجربُ؟ |
فالحقدُ يظهرُ من ملامحِ وجهه |
فهو اللئيمُ الجاحدُ المتعقربُ |
واللهِ لو سحقتْ نفوسُ أعزةٍ |
لن ينثنوا ولَنصرهم هو أغلبُ |
فلتعلمُ الأقوامُ أنَّ نفوسنا |
أرواحنَا فيها الدماءُ تخضبُ |
والعُربُ تنفخُ في الرمادِ ذليلةً |
إنَّ العدو بسخفهم يتقربُ |
بل إنَّ عزاً في الدفاعِ لعرضنا |
ولأرضنا منها العدو سيهربُ |
وإذا الصبيُّ بعزمهِ متقدمٌ |
جاءتْ إليه رصاصةٌ تتحدبُ |
فإذا به قد سالَ منهُ دماؤهُ |
وله كلامٌ في الشفاهِ ينقبُ |
قال الصبيُّ وروحهُ متصاعدٌ |
اللهُ في رد المظالمِ أغلبُ |
احموا النساء ودافعوا ببسالةٍ |
وعزيمةٍ فيها المكانةُ تنصبُ |
قوموا وجدوا في القتال وهل لنا |
عزٌّ لنحيا والنفوسُ تعذبُ؟! |
لا باركَ الله الجليلُ لمعشرٍ |
حادتْ عن الحقِ العظيمِ وتكذبُ |
وتقدمُ الأشرارَ والنفسُ إذا |
مالتْ عن الحق العظيمِ ستحطبُ |
ثم انحنى رأسُ الصبي مودعاً |
مسرى الرسول وشمَّهُ يستطيبُ |
ورأى الصغارُ عزيمةً جبارةً |
فغدوا على خطواتها تتقربُ |
فلقد رأوا أن القتالَ كرامةٌ |
والموت في صون المحارمِ أطيبُ |