|
أنَا ما اكتَرَثتُ لغيرِ عَهْدِ الحُورِ |
عهد السعادة مفعماً بالنور |
وَحَمَلْتُ صَبْرَ الرَّاسياتِ لعلَّني |
آنَسْتُ رَوْحًا من رياح الطُّورِ |
قلباهُ : ما استثنيْتُ صفوَكَ فاجتذبْ |
عِطرَ البيانِ بسرِّكَ المسْطورِ |
هاتِ الزَّواهرَ من صميم لُبابِها |
وابسُطْ حنينَكَ بالهوى المنثورِ |
قَصَصًا تواردها الأكابرُ فانتَحَوْا |
دربَ الرَّبيعِ بحُسْنِهِ المأثورِ |
ناجِ الحَبائبَ لائذًا بجميلهم |
حَتَّامَ تنسى مِنحةَ التثويرِ |
" بشَّارَنا " : يا نسْلَ آلِ المصطفى |
أهديكَ حرْفًا من بريقِ بدوري |
يا أيُّها العانيُّ حسبك رفعةً |
أن كنتَ ذا صِلةٍ مع المنصورِ |
يحكي الحَياءُ نَميرَ ذوقكَ باسمًا |
في قربِ أهلِ الجاهِ والتَّنويرِ |
تزجي يواقيت القريضِ ، فلا يني |
معنى الفؤاد ، وواردُ التَّصْويرِ |
في حبِّ واحتِك الجميلةِ أينعتْ |
ملكاتُ صدقكَ دون أيِّ قُصورِ |
وذكرتَ آلامَ الشآمِ مغرِّدًا |
بالآه ، والعزماتِ ، والتفكيرِ |
يا رائعَ الشِّعر الطريفِ تحيّتي |
وسلام ذي شغفٍ بوعد " الجوري " |
ها عانقتْ خطراتِ ودَّك مقلتي |
بفراتِ جَرْسٍ ذائع الإكسيرِ |
فاذكر محبّك بالدُّعاءِ مثوبةً |
علَّ الحبيب يمرُّ عند ثغوري |
فيعود من بعد المآسي والضَّنا |
عهد السعادة مفعماً بالنور |