على منبر الحرية
يَا أُمَّةَ المَجدِ الأَبِيِّ تَذَكَّرِي ذِي القُدسَ يَا بَغدَادُ لا تَتَأَثَّرِي أَهلَ الفُرَاتِ ودِجلَةٍ فَلْتَفخَرُوا صُوغوا شُمُوساً مِن مَدَامِعِ مِحجَرِي قَد حَانَ عَهدٌ والحُرُوفُ تَجَمَّعَتْ لِتَعِيشَ أُمَّتُنَا ويَفْنَى المُفتَرِي قَد كَانَ عِيسَى والعَشَاءُ فَخَانَهُ مَنْ خَانَهُ ، فَهَل الخَؤُونُ سَيَشتَرِي زَمَنٌ أَبَاحَ المُعتَدُونَ دِمَاءَنَا فَأَبَاحَ تَجمِيعَ البِلادِ تَفَكُّرِي حَدبَاءُ هَبَّتْ فَاتْبَعِيهَا بَصْرَتِي هُبِّي إِلَى الزَّحفِ المُقَدَّسِ واهْدِرِي سَأَقُولُ لِلْكَلِمَاتِ هَيَّا فَاجْهَرِي فَوقَ المَنَابِرِ جَلْجِلِي وتَمَنْبَرِي إِنِّي قَدَرْتُ عَلَى مُوَاجَهَةِ العِدَى فَدَعِي الهُمُومَ عَلَى تُرَابِكِ وامْطِرِي أَموَاتُنَا مَازِلْتُ أَسمَعُ صَوتَهُمْ والعَظْمُ فِي كُلِّ المَقَابِرِ يَجْتَرِي خُذْ يَا أَخِي يَوماً بِثَأْرِي وانْتَقِمْ واجْهَرْ بِقَولِكَ فَوقَ أَعلَى مِنبَرِ لَنْ يَرحَمَ التَّارِيخُ مَن يَأْوِي إِلَى أَعدَائِنَا أَو مَن يُبَدِّدُ بَيْدَرِي فَدَمُ الشُّعُوبِ يَظَلُّ رَمزَ خُلُودِهَا فِي رَايَةٍ خَفَّاقَةٍ لِتَحَرُّرِي