الغانيه والليل
وقفت عاريه النفس ,في حضرت الليل,آمام نافذة غرفتها,واضعه رداءها على كتفها, وناجت ليلها:
ياأيها الليل النجيب..المتستر على اباحيات النهار أيها الطاهر في جم تقواك, وعف جنانك,... أيها لثاقب بنظراتك السوداء روحي وكياني .. ياناسج حبال شرك الظلام , المتربع على عرشك السرمدي..؟ّ! المخيف بطبعك..النافج بهولك.....!!
أيها الغريب با أحادي الصديق,يا وارث العتمة .. ياحزين ...؟؟ المشربه أحرفه بمدادات السواد ...؟ّ!
المكنى بالسحر, وبهزيعه الأول...!؟
وما كادت تنهي مناجاتها ...حتى فتق القمر جبهة الظلام, ليغمر الأنفس صفائه ,ويعلن للملا أنسه وبهائه..!!
فالقت برداء الحشمه ,وأنطلقت تعدو,وهي تسب وتلعن الظلمة والظلام..؟؟
وتمنت لليل أن ينتحر ويموت, قبل بلوغه الهزيع الثاني.