رجل الفزاعة
نبحت الكلاب ورقّصت أذنابها تحية لسيدها الذي راح يقطم أشلاء التركات من موائد الأمس العامرة ليلقمها بأفواه كلابه الفاغرة،وليدلي لهم بكرمه المعطاء........
لجمت أصوات الكلاب المرتشية وتعنون نباحها بدندنات خرسة تتقاذفها ألسنة السكوت وتلوكها لقم مستساغة بطعم اللذة،لترفع بعد الوليمة دعائها وشكرها لسيدها ورافدها سليل الجاه بمدلولها الحيواني الذي ينال المحسوس من اللذة ....
أفحم صاحب الكلاب من خلاصة التعبير وانتشى وشعر بأن الأمن رديف لظله ، والناجي لشدائده وقت المحن ..فاطلق صفير لحن مأثور ودندن بأغنيات المجد فاضمحلت في ذهنه منزلقات القدر وكادت تطير به عوالم الخلود...