وأخشى
يلم الخشوع بقلبي غيابا
ونصف هدير
أما كنت تدري بأن السماء اكفهرت من الجوع
أن القفار استعدت لمئة كفن
وأن الصباح استلذ بطيف غياب تدلى
تعال لأخبر جيش الدموع الغريقة في بؤبؤيك بأن الكراسي غدت برتقال
يقشرها الليل عند اللقاء
فلا تلتقينا غدا
ونفرش أرض المحال هواء
ولا يستعيد الهواء يدينا
ويقطع نبضي بنبضك
ويهرب منا..
و نفرش أرض السؤال بفاصلةٍ للعتاب
كنبضي و نبضك...
إذا ما افترقنا...
إذا ما التقينا....
فلا ضير أيّ الحوادث تسبق جزع الرّضاب
فكلّ اللّقاءات تغدو فراقا
و تغدو غيابا
و ترسو عذاب
....
هنا ... عند مفصل حرفٍ مضى
و زخرفةٍ للدّوالي
و دمعٍ لنيسان
عطرٍ لأيلول
كلُّ الفصول تجذّر ماها
و صارت سراب
هنا... كان يحتلّ صوتُك نبراتِ صوتي
و يرسمني طفلةً
أحار إذا ما غشاها اليباب
و أحلمُ
أرسمُ>> كفّي بكفّك
و كلّ اللّقاءات يا وجدُ تغدو فراقا
و تغدو غيابا...
و ترسو عذاب....
.....
أنقّط دربي بمليون حرفٍ فلا تستبين
و لا تعرفُ الكلماتِ الحيارى على الضّفتين
و لا تُلبٍسُ النّور شلال دمعٍ تدلّى من الرّاحتين....
أما آن لي أن أقلّم حزني و أمضي؟
و ما آن لي أن أمنّي بأنّي
كأنّك يا أنت لست كأنّي
أحطُّ على راحةِ الجوع شيئا
فينفلتُ الحزن خيطا طويلا
يطرّز لي بعض روحِك منّي
لأنّ اللّقاءاتِ يا وجدُ ترسو فراقا
و تغدو عذابا
و تجترّ آبا
يُطيلُ الغياب....
...........................
الرّوح العطشى
8-10-2012