الآنَ عُدتّ وكلّ عوْدٍ يُحْمدُ
الصقرُ لانَ وعادَ غُصنا ينْشدُ
فتجمّعوا كل الخلائقِ حوله
عجبا لصقْرٍ باللحونِ يغرّدُ
ووَضعتُ قوسيَ كي أريح كنانتي
وخلعتُ دِرْعيَ كي تنام الأعضدُ
وإذا ملأتُ العينَ من أحبابِهَا
سأعود للميدانِ (عَود أحمدُ)
إني سعيدٌ من لقاءِ أحبّتي
وإذا رجعتُ الحرْبَ إنّي أسعدُ
ولقدْ تركْتُ على الخنادقِ إخوتي
حِصْنِي إذا نسل الكلابِ تمرّدوا
كم قد حمَتني أذرعٌ فدفنتُها
وبكت على ماقد دفنتُ الأكبدُ
وكمَ استجارَ وقدْ وأجرتُ مؤمنا
والله يحمي من أجرْتُ فأسجدُ
ورسالةٌ وردتْ وكان مفادها
عجّل فأمك في سريرٍ ترقدُ
فاحترتُ أمي في الرباطِ وبندقي
فمنِ المقدّمُ ياترى مُتَردّدُ
ودعوتُ من قلبي لأمي صابرا
قد كاد صبري في الحقيقة ينفدُ
حتى إذا جاء الصحاب مكاننا
حلقتُ صقرا فوق غصنٍ يُنْشِدُ