رفع الخليلُ قواعدا لا توضعُ
أمّ القواعدَ ساجدون وركّعُ
في كلّ عامٍ قاصدين جنابها
طوعا وكل حجيجها قد ودّعوا
وتهيأوا للموتِ في أكفانهم
لبسوا البياض رجاء أن لا يرجعوا
يختار منهم من يشاء إلاههم
شوقا إليهم للشهادة قد دُعو
ياليتني قد كنت بين جموعهم
أنّى لِعاصٍ في الحطيم المصرعُ
أمرَ الرحيمُ حديدةً في برجها
خرّت لأمرِ إلاهها تتركّعُ
فاحتجّ قومٌ (لم يحجّوا) حُجَّةً
لاخير فيها ليتهم لم يدّعوا
قالوا حديدٌ هل سيسجدُ خاشعا!!!
للهِ بل هـذا فســادٌ موجِـعُ
عودوا إلى أوكاركم تبا لكم
إن لم تحسّوا بالمصاب تصنّعوا
طوبى لهم