تقتلني الأنثى ..
تقتلني الأنثى
لكني لا أدري
كيف يكون القتل رحيما سيدتي
لا أدري إن كنت أعاقر أحلاما
تحمل جنيات تتدلى من سقف البيت طوال الليل
أم أني أهذي بالأنثى
فأراها بدرا يتساقط نورا بين يديْ
أم أن السحر المجنون يلاحقني
ويصوِّر لي أن الأنثى قطعة جمرٍ قد لبست
ثوبا من شوكولا
كي أنجوَ منها لا بد وأن أحضنها بيديْ
أعصرها خمراً في كأس
أحسوها حتى تملؤني النشوة
أو أستلقي بين يديها
أشرب نظرتها حتى تسكر من خدر عينايْ
وأراها حقلا من ورد جوري يرسل عطره
يتمايل غنجاً
يأسرني
يستعذب صلبي
تتثاءب فيه الألوانُ
ويسرقني ..
لا بد وأن الأنثى جِنِّيٌّ يسكنني
يتسلل عبر الروح أريجا
يتوارى خلف القلب بضحكته
يتحكم في كامل أجزائي
يرسلني نحو الشمس شعاعا
ويعيد الباقي طفلا يستعذب ضمَّ الأشياءْ
يُغرق في ألوان الورد المزروعة عطرا في الخدين
أو شلال من ليل يتنزل حول الوجه
أو عنق لمس البدر باصبعه فتبسم في جنبيه الحلم
وأنا ما زلت أسيرا
أنتظر اللمسة كي أصحو
وأعيش اللحظة في أجمل معناها
وأعود سريعا للخدر الموغل في النشوة
إن مرت عينايَّ على شفتينْ.
إو نزع الصدر ملاءته
ينبجس العطر المطر النبع
ويلقى في الصدر غوايته
....
صاعقة كبرى تمشي في إثري
زلزال يمتد من الرأس الى القدمين
بركان يُغرقني وجدا
يقتلني
يسرقني من ذاتي
يسحرني
يُقنعني أن الأنثى ما زالت كارثة عظمى
شيء ما كالنوء الموغل في القوة
يستغرق في جسدي
ويحيل النَّبضَةَ زوبعة ً
شئ من عمل الشيطان
يكون