هَذا (الحَفَا) قَطَعوا نَعلَيْهِ كَيْفَ لَهُ
أَن يَبلُغَ المُشتهى من دونِ نَعلَيهِ
كُلّ الدّرُوبِ بِهَا شَوكٌ وَقائِدهُ
أعمى فمن يا تُرى يجتثّ ساقَيهِ
هزّوهُ من جِذعهِ اجتثّوا براثنهُ
والسّيدُ المجتبى يشْتمُّ إبْطيهِ
يمشي ومن خلفهِ تسعون تحرسهُ
تهشُّ عن وجههِ .. تحيا لعينيهِ
قالوا بأنّ له خِلٌّ .. يقالُ عليْ
قد باع من أجلهِ ما بين فخْذَيهِ
يا مارداً قيل إنّ الجنّ في يدهِ
يرمي بهم من يشا لو حدّ نابَيهِ
حدّق قليلاً ترى ما أنتَ تجهلهُ
هذا زمانٌ جلا قطران رجليهِ
عهدُ الظّلام انتهى ما عاد في وطنٍ
أَسلَمْتَهُ لِلرّدَى .. أحرقتَ جَنبَيهِ
قل أيّها المجْتبى من خان أمّتهُ
فالشّعبُ من جوعهِ يقتاتُ كفّيهِ
عبد القادر النهاري
الحفا معسكر شرق صنعا