يا حبيبي وأخي وأختي في الروح ... إني لك ناصح:
إياك إياك أن تتعلم الدنيا قبل أن تتعلم الآخرة.
ولا أتحدث عن تخصص ...
ولكن عن العلم بما تصح به عقيدتك وعباداتك ومعاملاتك.
يا أخي في الروح ... حاذر ...
حاذر أن تنظر إلى القرآن من عين العالَم فتضل
بل انظر إلى العالَم من عين القرآن فتهتدي وتفهم
إياك أخي أن تبدأ يومك بالمعصية أو بمتابعة الأخبار وما يكدّر الروح .. فتصبح مُرا وتتحزّن.
بل ابدأه بالطاعة ومتابعة القرآن وذكرٍ يصفي فيك النفس والروح .. فتحلو وتتحصن.
إياك يا حبيب أن تصبح وأول ما تفكر فيه أن العالم الكبير أو عالمك الصغير متوقفان على عملك وجهدك الصرف.
بل استيقظ من نومك وأول ما تفكر فيه ... أن الله هو قيوم السموات والأرض ونور السموات والأرض. به تقوم الأرض ومن أمداده تُمدّ. وبنوره ومدده تقوم أنت ... ومن حوله وقوته تستمد.
ِ
والله يهدينا إلى سواء السبيل
ِ
ِ
ِ
{أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (*) فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى (*) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}-- سورة النجم
_______________
بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة
يوم : 30/09/2015