بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز /د. جمال مرسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم على هذه المداخلة الكريمة , سائلا الله عز وجل لكم كل خير وبركة .
بداية فهي ( غِضَاب ) , وليست غَضََّاب , والأخيرة تكسر الوزن ,كما ذكرتم .
والإسم ليس من أسماء الله الحُسنى
ولقد جاء ذكر الغضب بلفظه في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)
وفي سورة البقرة , بغير الألف والام
بسم الله الرحمن الرحيم
بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ (90)
وفي سورة النساء بصيغة الفعل الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)
(9)
وفي سورة النور
وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
وفي سورة الفتح
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6 )
والمجادلة
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)
والممتحنة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)
وجاء لفظ المغضوب عليهم في
فاتحة الكتاب
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
وغيرها من الآيات .
من تلك النصوص يتضح أن الغضب أحد الصفات للذات العلية , وإن لم يكن من أسمائه الحسنى .
وتوضح الأيات موجبات الغضب الإلاهي , وأرى في الأرض الآن كل هذه الموجبات , ولم أجد لفظا يعطي المعنى المراد مني وهو شدة الغضب الإلاهي إلا تلك الصيغة ( صيغة المبالغة ) , لتلك الصفة الثابتة للذات الأجل .
وأسمع لرأي الإخوة , والأخوات فيما ورد , ونأخذ بالأحسن , كقوله جلَّ وعلى في سورة الزمر
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18) .
وأشكركم مرة ثانية على هذه المداخلة البنَّاءة
أخوك في الله