|
هِم في هواهُ إنّهُ المختارُ |
|
|
و بجاههِ ما رُدّتِ الأوطارُ |
صلّى عليهِ اللهُ قد خاب الذي |
|
|
لم يكتملْ في قلبهِ الإقرارُ |
إنّي بحبٍّ يا شفيعي لم أزلْ |
|
|
في فضلكَ التمِّ العظيمِ أحارُ |
قلْ ما تشاءُ بمدحِ أحمدَ و استغثْ |
|
|
فبهِ استغاثَ الصّادقونَ و ساروا |
وهو المشفّعُ و الشفيعُ لنا إذا |
|
|
يومَ القيامةِ زاغتِ الأبصارُ |
و هو المعلّمُ قد أقامَ لنا الهدى |
|
|
درباً منيراً خاضهُ الأحرارُ |
إلاّ الذينَ تمرّدتْ أفهامُهم |
|
|
عنْ قدرهِ المشهودِ فيهِ ماروا |
يا سيّدي ما ضرّ شعري نقدُهم |
|
|
قد ذُمَّ قبلي سادةٌ أبرارُ |
و لقد فصلتَ مبيّنا و موجّها |
|
|
ذي أمّتي في جلّها الأخيارُ |
من شذَ عنها شدّ حبْلاً مارقاً |
|
|
و يكادُ في إرجافهِ ينهارُ |
يا سيدي ما ضرّ شعري غيرما |
|
|
أخشى إذا قالَ الكرامُ و جاروا |
دعوى المحبّة و القرابة منكمُ |
|
|
و أنا البعيدُ و ذنبيَ الجوّارُ |
و أنا الصّغيرُ بكلّ سمتٍ قاصرٍ |
|
|
أعيا فؤادي حِمْلُهُ و العارُ |
أعيا فؤادي أنّني أدركتكمْ |
|
|
في ذكركمْ يشفى العليلُ يُجارُ |
أوَ ليسَ غيرُهُ من إلهٍ نرتضي |
|
|
والبابُ أنتَ لمن سعى يختارُ |
صلّى عليكَ اللهُ يا نورَ الدّنى |
|
|
يا سيدي هل تُقبلُ الاشعارُ؟ |
إنّي ألوذُ بقدركمْ وبفضلكمْ |
|
|
ألاّ أخيبَ و بالشقا أحتارُ |
إنّي أذِنتُ لأحرفي ذكرا لكم |
|
|
فعسى تُجابُ بذكركمْ أذكارُ |
مهما رويتُ من المحابرِريشتي |
|
|
فالبحرُ ينفدُ في ثناكَ يحارُ |
أنتَ الذي فيكَ العظيمُ بوَحْيِهِ |
|
|
أثنى فأنتَ السيّدُ المختارُ |
خلُقٌ عظيمٌ من شهادةِ خالقٍ |
|
|
الرّحمةُ المهداةُ و الأنوارُ |
و صلاةُ ربٍّ في دوامٍ لم تزلْ |
|
|
تترى عليكَ بخٍ لكَ الإظهارُ |
صلّوا عليه و سلِّموا يا من همُ |
|
|
سعدوا بهِ فضلاً فلن تحتاروا |
صلِّوا عليه و سلّموا فذنوبنا |
|
|
غلاّبةٌ فعسى القلوبَ تُنارُ |
صلىّ عليكَ اللهُ دوماً خالداً |
|
|
في كلّ حرفٍ أغفلوا و أشاروا |
في كاملٍِ طابَ الكلامُ بذكركمْ |
|
|
و بكاملٍ طابتْ ليَ الأشعارُ |
و لقدْ كَمُلتَ و كُمِّلَتْ أوصافُكمْ |
|
|
فالبحرُ أنتَ و غيرُكَ الأنهارُ |
و عَلَوتَ بالقدرِ العظيمِ فما دَرَوا |
|
|
أنّ المديحَ بسحرهِ إقتارُ |
لو جادَ كلُّ الواصفينَ بجهدهمْ |
|
|
عبثاً يخيبُ الوصفُ و الإشهارُ |
هلْ ما يرومُ المبدعونَ كمثلما |
|
|
سوّى القديرُ الفاطرُ القهّارُ |
المصطفى بحرُ العلومِ و سرّها |
|
|
كنزُ الحقائقِ بابُها و الدّارُ |
الهاشميُّ و من صفا نسباً وطهرا |
|
|
فاعتلتْ من قدْرهِ الأقدارُ |
و ترنّمتْ تلكّ البقاعُ بمولدٍ |
|
|
و الوقتُ نادى من سوايَ يُثارُ |
عيدٌ أنا لو قد درى من أنكروا |
|
|
أنَّ الزّمانَ لذكرهِ ذكّارُ |
يرجو التشبّهَ في السنينَ تقرّباً |
|
|
إنّ التشبّهَ بالكرامِ فخارُ |
و كذا لنا نحنُ الذينَ نحبّكمْ |
|
|
ميلادكمْ و متاعكمْ و الغارُ |
يا ليتَ ألقى من نسيمكَ هبّةً |
|
|
أو من ثراكَ فلن يخيبَ قرارُ |
إنّي اعتبرتُ بمن يُديرُ ولاية |
|
|
الأقربونَ حظوا لديهِ فصاروا |
فكيفَ أنتَ و أنتَ خيرُ بريّةٍ |
|
|
سوّاكَ ربِّ فهل يخيبُ جوارُ ؟ |
و هو الكريمُ و أنتَ أفضلُ مُكْرَمٍ |
|
|
سبحانَ ربِّ لمَ الفهومُ قِصارُ؟ |
قل ما تشاءُ على مقامِ محمّدٍ |
|
|
فهو الذي من نوره الأسرارُ |
أرقى مقاماتِ التعبّدِ و الهدى |
|
|
الأحمدُ المحمودُ و المختارُ |
صلّى عليكَ اللهُ يا بدرَ الورى |
|
|
قد صارَ همّي في الدّنى إقرارُ |
من ذا يرى بدرَ الوجودِ بنومهِ |
|
|
قد طابَ عُمراً و الجنانُ الدّارُ |
أبشرْ و بشرى ليسَ أرقى منحةً |
|
|
من أنْ تراهُ دونَها الأقدارُ |
هذا الذي مُنحَ العطايا و المنى |
|
|
و تواترتْ في قدرهِ الآثارُ |
منْ شكّ جزءاً في مقامِهِ و انثنى |
|
|
فعليهِ صلّوا أربعاً و احتاروا |
إنّي تعجّبتُ وفي من يدّعي |
|
|
علماً و يُنكرَ قدركم أيَغارُ ؟ |
مالي أراهمْ لا يرونكَ حلمَهم |
|
|
أوْ لا تفيضُ بحبّهمْ أشعارُ ؟ |
العاشقون بعشقهمْ قد غرّدوا |
|
|
و الهائمون بحبّكمْ أطيارُ |
أوَما دروا يا سيدي لولاك ما |
|
|
عرفوا الهدايةَ و الإلهَ اختاروا؟ |
قالَ الإلهُ لك الشفاعةُ منحةً |
|
|
فاشفعْ لمنْ بك يسثغيثُ يُجارُ |
لمّا غرقتُ بأبحرٍ ناديتُ يا |
|
|
سبّاحُ قمْ .. أوليسَ صمتي العارُ ؟ |
فلمَ النّداءُ لمنْ جوارُهُ ضامنٌ |
|
|
و البحرُ دنيا بالذنوبِ ونارٌ؟ |
أعيا العقولَ المُلهماتِ قصارُها |
|
|
فالقلبُ يعمى ليستِ الأبصارُ |
أعيا زماني من تشدّقَ عالماً |
|
|
و بعلمهِ الكلِّ اقتدى الأغرارُ |
و لقدْ يثوبُ الرّاشدونَ إذا اهتدوا |
|
|
و تبدّدتْ في فكرهمْ أحذارُ |
و اللهِ إنّي قد وددتُ لها الصّفا |
|
|
فقصيدتي قد شابها النُّكّارُ |
لكنْ و أعلمُ أنَّ قدرهُ ماجدٌ |
|
|
و يضيرُ مثلي أنْ يغيبَ ظِهارُ |
صلّى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى |
|
|
صلّى و باركَ ما اهتدى المُحْتارُ |
و ترنّمتْ فوقَ الرّبوعُ طيورُها |
|
|
و تورّدتْ من حُسْنِها الأزهارُ |
و تزيّنتْ من قَطْرها هذي الثرى |
|
|
و تساقطتْ في قُطرها الأمطارُ |
صلّى عليكَ فذي البدايةُ حبّكمْ |
|
|
و نهايةٌ حبُّ الإلهِ ثمارُ |
إذ لا إلهَ سوى المهيمنُ غايةٌ |
|
|
و محمّدٌ هذا الرسولُ مسارُ |
ثمّ الصلاةُ على الصّحابة كلّهم |
|
|
و الآلِ أيضاً ما بدتْ أسفارُ |
و التّابعينَ أُلي الهدى و مُتابعٍ |
|
|
ما أشرقتْ شمسٌ و لاحَ نهارُ |
يا سيدي مهما تواترَ ذكرها |
|
|
أو لامَ بعضُ الجاهلينَ و ثارُوا |
إنّي استعذتُهُ من تصنّعِ باطني |
|
|
شافي الصّدورِ الرّاحمُ الستّارُ |
و أعيذها من فتنةٍ تسري إذا |
|
|
شاءَ اجتبى فهو الذي يختارُ |
و ختمتُ قولي حامداً فالحمدُ للّه |
|
|
الّذي من فضلِهِ الأنوارُ |