فتنة
مجنونةٌ قلبي بِها مجـنونُ
هي فِتنةٌ، وأنا بها مفتونُ
إنّي أشاهدُ وجهَها، فأرى بِـهِ
ما كان مِـن حُسنٍ وما سيكونُ
للفَنِّ في وجهِ المليحةِ رأيُـهُ
وبِـرأيِ وَجـنَـتِها تَلوحُ فنونُ
ما قلتُ فيها الشعرَ، فهي قصيدةٌ
بالشـعـر أدرى حُـسنُها الموزونُ
هي عينُ عينِ الحُسنِ إن قالوا لنا:
إن الـقـصـائـدَ بـعـضُـهُـنَّ عيـونُ
عَينانِ سوداوانِ بيضاوانِ قُل:
لُولٌ يضـيئُ بِـحضـنِهِ زيتونُ
أحداقُها.. يا سِرُّ ، في أحداقِها
لازال يـنـمـو سِـرُّها المَكنونُ
ورُموشُها أمشاطُ سحرٍ ناعِسٍ
وجُـفـونُها ما مِـثـلُهُنَّ جـفونُ
هيَ بينَ أبياتي وصمتي حُرّةٌ
وأنا بِـسِجـنِ جمالِها مسجونُ
هي خنجري المسلولُ لا غمدٌ لهُ
غِـمـدٌ لَـهُ: أنّـي بِـهِ مـطـعـونُ
هي بالطفولةِ والصبا مسكونةٌ
وأنا بِـها وبِـسـِحرِها مسـكونُ
يا ليت شعري ذا الجمالُ ملاكُها
أم أنّـهُ شـيـطـانُهـا المـلـعـونُ
حليم 3-3-2015