معارضة
حين شدا صاحبي بكيت انا
في وطني صرت انشد الوطنا
بينٌ يواسي شراع غربتنا
و لجة العيش شلت السفنا
في عرصات العراق ملعبنا
و خلف سور المحيط فرجتنا
ابكي رشاء الدلاء في عدن
حين على الجب نترك اليمنا
ابكي فتات الكروم في حلب
ابكي غريبا يساءل الدمنا
يا صاحبي و الهوى يقدسنا
اين فلسطين اين من ظعنا
يا صاحبي لا تسل فدمعتنا
تطوف بين الوجوه بنت زنا
لا الروم يشفي غليل حرقتها
و لا نداء التتار يرحمنا
كلت مآقي الهوان في غدنا
ليت الذي فات لا يحنّ لنا
ما ضر لو كانت مصر مرتعنا
او في رياض الكرام مجمعنا
يا صاحبي و العرين مرتهن
كيف ولوجي ديار من رهنا
امد تطوافي بين اقنعة
ايسرها ما اثار او فتنا
نرسم احلامنا على ورق
سهوا فتخشى احلامنا العلنا
اردت يا شعر ان ابوح شذا
فضاع في نغمتي هوا عفنا
رفقا بغر سبته تأتأة
ياشعر ما حيلة الذي غُبنا
تضوّع الحرف حين طفت به
في سدرة المنتهى و زاد غنا
كيف وقوفي اذا جثا وجعي
تعلم يا شعر صوت من جبُنا
تلك النداءات كيف انكرها
يا صمت لست الصدى فانت انا
حبيب بن مالك -وهران