وداعا وداعـا أيـا جدتـي لفقدك حزنا جـرت دمعتـي جرعت بموتك كأس الأسى فكانت كصاب لدى الجرعـة نعيـت إلـي فحـرق قلبـي لهيب كوانـي مـن الفجعـة سرى نبأ أرق الطرف منـي ففارق جنبي عـن الهجعـة ورؤية عيني سريرك خلـوا يئن لقـد زاد فـي لوعتـي ولولا بشائـر خيـر تجلـت لقد كدت أهلك من جزعتـي فيا لهف نفسي عليها تولـت وأودعت القبر فـي الجمعـة عصامية كنت في العمر لمـا دعوت بنيـك إلـى الرفعـة فصاروا يغذون للرزق كسبـا بغيـر تـوان ولا ضجـعـة دفعت بهم كي يخوضوا حياة فعاشوا كرامـا مـن الدفعـة وقد كنت في الرأي مثل رجال يبتون أمـرا بـلا خضعـة فيا رب فاغسل لحوبات نفس لتأمن في القبر مـن روعـة ويارب فامـلأ فـؤدا بأمـن إذا خاف ناس لدى الفزعـة أأماه صبـرا فهـذا مصيـر نسيـر إليـه بـلا رجـعـة هو الموت قد مد كفـا إلينـا ولابد للنـاس مـن صفعـة هو الموت فينا كتاب مبيـن وليـس بخبـط ولا قرعـة ومهما نعش أو يطل عمرنـا فلا بد يوما مـن الصرعـة وكـل ابـن آدم لاق مماتـا وليس بنـاج مـن النزعـة نعيش حيـاة بنـا تتقضـى ويمضي بنا العمر في سرعة ونعشق دنيـا لعوبـا كذوبـا تلوح كمـاالآل فـي اللمعـة إذا وقع الخطب في ساح قوم أضـر وآلـم فـي الوقعـة وإن لسعتهم صروف الليالي فكم توجع القلـب باللسعـة