أتتنـي صبــاحـا بثـوبِ المسـاءْ
بـخـطـواتِ ذلٍّ تجـرّ الـكـسـاءْ
تـمـــازَجَ أحمـرها في الخدودْ
وكـحــل العيـــونِ بفعل البكاءْ
وتـســريحـة الشعـْر دون كلامْ
حكَـت لـي بصمتٍ حَكـايا البغـاءْ
ودقـّت علـى البـابِ نصـْف نهارْ
ونـادتْ بـصـوتٍ كصـوتِ العـواءْ
فأومأْت منْ سجن قلبي الحزينْ
لـجرحـي الـذي لايطيـق الدواءْ
أأفـتــح جـرْحـي وكــاد يطيـبْ
أأفتــح بابــي وقلبــي ســواءْ
تذكّـرت إذْ ذاك مـاضـي السنينْ
تذكـّرت عشـقي وكــلّ الهــراءْ
سهــادي سـنينا أناجـي النجـومْ
ونــومي صبـاحــا بــدون عشـاءْ
ورفضــي نصيحـة جـدّي الحكيمْ
بأنّ اللـعــوبــة مثــل الـحــذاءْ
تذكـّرت عـيشــي سنيـنا وحيـدْ
ونبــذي الأقــارب والأصــدقـاءْ
تذكّــرت ضعفــي أمـام اللعـوبْ
لقــد عشْــت عُـمْــرا بدون حياءْ
هـو العشـق حظّي وحكم النّصيبْ
رمـاني كما الريـش فـوق الهـواءْ
نـظــرت لهـا مــنْ وراء الزجــاجْ
نـظــرت الـى حيــزبـونِ النّســاءْ
بهمـــسٍ سألتُ لـمــاذا المـجيـئْ
لــكــي لا تـرد هـو العـشـق جـاءْ
دعينــي وعــودي إلــى الأغنيــاءْ
حـــرامٌ هــو اللـهــو بالـفـقــراءْ
لـقــدْ مـلّ منـكِ جميــع الذئــابْ
فـصغتــي لكلبــكِ ! هـذا العـواءْ
فلــيـتــك يا حلــوتـي تعـرفيــنْ
فمـــالي مــن الكلب غير الوفــاءْ
وفـوق الزجــاج ســدلت السِّتــارْ
وفــوق الحنيــن سكبــت الحيــاءْ
إذا مــا اكتفــيتي مــن الـذل يــا
حيــاتي فعـــودي فلســت أشـاءْ
فـتــاة رمتـــهـا إلـــي الـذئــابْ
فـتــاة تـعـيــش بـــلا كبـــريــاء
آسف على الإنقطاع ولكنها الظروف