بسم الله الرحمن الرحيم
احبائي في الله
اننا مسلمون قبل ان نكون من اي جنسية اخري وعلى المسلم ان يتمسك بهويته الاسلامية التي استطاع الكافر المستعمر ان يمزقها او لنقل ان يطمسها بتلك الهويات الوطنية او القومية فبعد ان كان المسلم اخو المسلم اصبحت الرابطة الوطنية هي المسيطرة واصبح الكل الا من رحم ربي يعتز ويتعصب لقوميته او وطنه على حساب هويته الاسلامية ولذلك اري ان يكون المنطلق في تقييمنا لواحتنا ورقينا بها وانجاحها
ان نضع هويتنا الاسلامية حجر الاساس وان يكون انطلاقنا للعمل بعد فكر مستنير لينتج هذا الفكر عملا ذو غاية الا وهي الوصول الى طريقة نتفق عليها من اجل التغيير ولا يمكن ان تكون هناك طريقة نتفق عليها جميعا بوصفنا مسلمين الا اذا كانت طريقة شرعية من وحي الله تبارك وتعالى فلا يكفي ان نعمل كل بطريقته بل يجب ان نحدد الاسس التي نعمل بحسبها والله تعالى يقول قبل العمل في كل اية (الذين آمنوا وعملوا الصالحات )والايمان يكون بناء على علم بما نؤمن به والعمل يجب ان يكون عملا صالحا ولا يكون عملا صالحا الا اذا تحقق فيه شرطان :
الاول ان يكون وفق امر الله
والثاني ان يكون بالكيفية التي امر الله بها
وحتي يقبل الله منا هذا العمل يجب ان يكون خالصا لوجهه تعالى
فلم يترك الله لنا فرضا من الفروض او امرا مما امرنا به الا ووضع له كيفية شرعية لتنفيذه فلا يصح ان نعمل وفق امر الله ولكن بكيفية من عقولنا لان العقول والافهام تتفاوت وتختلف وتتناقض وتتاثر بالبيئة
ولتوضيح المسالة اضرب مثالا في حكم من احكام الله فقد اباح الله لنا الزواج ولكنه وضع لنا كيفية شرعية للزواج وهي فرض ولا يجوز الزواج بطريقة غيرها فلا يجوز لي مثلا ان اتزوج في كنيسة بلا شهود مثلا
وهنا نرى ان حكم الزواج هو الاباحة ولكن طريقة تنفيذه فرض وقس على ذلك كل الاحكام الشرعية
من هنا ارى ان يكون الاساس الذي ننطلق لنبني عليه هو العقيدة الاسلامية وما ينبثق عنها من معالجات لجميع مشاكل الحياة علنا نصل ان اتفقنا على الاساس الذي نبني عليه الى العمل الصحيح الذي ينهض الامة بعد كبوتها والله من وراء القصد.