|
مَا بَينَ حُزْنكَ والدَّمْع الذِي سُكِبَا![](clear.gif) |
مَسَافَةً ، سَوفَ تَبْقَى تَلْعَنُ العَرَبَا |
إنَّ العُرُوبَةَ مَاتَتْ فِيْ ضَمَائِرِنَا![](clear.gif) |
وَلَمْ يَعُدْ غَيرَ ذُلِّ لاسْمِنَا نُسِبَا |
لِأَنَّ تَارِيْخَنَا بِالجِهْلِ نَحْسبُهُ![](clear.gif) |
أُسْطُورَةً وَحِكَايَاتٍ غَدَتْ كَذِبَا |
فَأُمَّةٌ تَسْتَقِيْ مِنْ غَيِّ سَكْرَتِهَا![](clear.gif) |
أَنَّى لَهَا تَرْتَقِيْ نَحْوَ العُلَا سَبَبَا |
مَا عَادَ فِينَا الذِيْ تَرْجُوهُ مِنْ أَمَلٍ![](clear.gif) |
لَأنَّ قِنْدِيلَنَا بَعْدَ السُّطُوعِ خَبَا |
فَلْتُغْلِقِ الآنَ بَابًا كُنتَ تَرْقُبُهُ![](clear.gif) |
يَومًا يُعِيدُ لَنَا المَاضِيْ الذِيْ سُلِبَا |
إِلَى مَتَى سَتُدَارِيْ مِنْ جِرَاحِكَ مَا![](clear.gif) |
لَوْ شِئْتَ إِبْعَادَهُ مِنْ صَدْرِكَ اقْتَرَبَا |
وَكيَفَ تُطْفِئُ نَارًا أَشْعَلَتْكَ وَكَمْ![](clear.gif) |
مِنْ كُلِّ جَارِحَةٍ أَهْدَيْتَهَا حَطَبَا |
هَا أَنْتَ أَسْرَجْتَ خَيْلًا لِلْهُروبِ وَلَمْ![](clear.gif) |
تَعْلَمْ بِأَيِّ مَتَاهَاتِ الضَّيَاعِ كَبَا |
وَقَدْ بَدَا مِنْكَ مَا حَاوَلْتَ تَحْجُبُهُ![](clear.gif) |
لَكِنَّهُ فَجَّرَ العَينَينَ والهُدبَا |
فَأَيّ دَرْبٍ سَتَمْضِيْ وَ الدُّرُوبُ غَدْتَ![](clear.gif) |
جَمِيعهَا لِشَقَاءِ الحَالِ مُنْقَلَبَا |
وَهَذِهِ اللِّحْيَةُ الَبيْضَاء قَدْ يَبَسَتْ![](clear.gif) |
وَأَصْبَحَتْ كَيبَابٍ تَرْقُبُ السُّحُبَا |
فَلْتَذْرَفِ الدَّمْعَ لَا تَخْشَ الهَوَانَ فَمَنْ![](clear.gif) |
يُغَالب الحُزْنَ فِيْ أَحْشَائِهِ غُلِبَا |
واتْرُكْهُ يَسْقِيْ التَّجَاعِيدَ التِيْ رَسَمَتْ![](clear.gif) |
عَلَى جَبِينِكَ طِفْلًا عَاشَ مُغْتَرِبَا |
وَاغْسِلْ بِهِ كُلَّ هَمٍّ ، سَوفَ تُبْصِرُهُ![](clear.gif) |
مِنْ كَثْرَةِ البُؤْسِ فِيْ عَينَيكَ قَدْ نَضَبَا |
لَعَلَّهُ يُنْبِتُ الأَفْرَاحَ مِنْكَ كَمَا![](clear.gif) |
ظَلَلْتَ تَتْبَعُ طَيْفًا أَتْقَنَ الهَرَبَا |
لَا عَيْبَ فِيْ دَمْعَةٍ أَطْلَقْتَهَا وَلَإِنْ![](clear.gif) |
رَأَتْكَ كُلّ عُيُونِ الخَلْقِ مُنْتَحِبَا |
لَكِنَّمَا العَيب عَيب الخَاذِلِينَ لِمَنْ![](clear.gif) |
أَرَاقَ دَمْعَ هَوَانٍ ظَلَّ مُحْتَجِبَا |
وَحَاوَلَ العُمْرَ إِخْفَاءً لَهُ فَبَدَا![](clear.gif) |
مَسِيلُهُ رَغْمَ أَنْفٍ لِلْمَشِيبِ أَبَى |