|
إِذَا قرَّرْتَ بِالهَجْرِ اغْتِيالِي |
|
|
فَنَفِّذْ مَا أرَدَتَ وَلَا تُبَالِ |
وَلَا تَجْزَعْ إِذَا مَا ثَارَ قَلْبِي |
|
|
وَبِالإِنْكَارِ أَبْدَيتُ انْفِعَالِي |
وَإِنْ غَرِقَتْ بِبَحْرِ أَسَاكَ رُوحِي |
|
|
فَلَا تَمْدُدْ حِبَالَكَ لِانْتِشَالِي |
فَلَيسَ الذَّنْبُ ذَنْبكَ يَا حَبِيبِي |
|
|
وَلَكِنْ مَا فَعَلْتُ أَنَا بِحَالِي |
لِأنَّيْ فِيْ الهَوى أَنْفَقْتُ عُمْرِي |
|
|
أُفتِّشُ فِيْ المُحَالِ عَنِ المُحَالِ |
أَمدُّ يَدَيَّ فِيْ كُلِّ اتِّجَاهٍ |
|
|
وَكَمْ عَلَّقْتُ قَلْبِيْ بِالخَيَالِ |
وَكَمْ طَارَدْتُ طَيفَ هَوَاكَ حَتَّى |
|
|
ظَنَنْتُكَ سَوفَ تُصْبِحُ لِيْ نَوَالِي |
فَلَمْ تَفْتَحْ حُصُونكَ رَغْمَ صَبرِي |
|
|
وَدُونَ هَوَاكَ لَمْ يَنْفَعْ نِضَالِي |
وَلَمْ تُبْقِ المَحَبَّةُ غَيرَ جُرْحِي |
|
|
وَفَاقَ الحُزْنُ فِيْ صَدْرِيْ احْتِمَالِي |
سَأَرْحَلُ يَا حَبِيبُ إِلِى ضَيَاعِي |
|
|
فَسِيَّانٌ بَقَائِيَ وَارْتِحَالِي |
وَإِنْ تَاقَتْ إِلَيكَ النَّفْسُ دَعْهَا |
|
|
لِتُبْقِيَ بَعْضَ حُبِّكَ فِيْ رِحَالِي |
وَخُذْ مَا شِئْتَ خُذْ رَوحِيْ فَإِنِّي |
|
|
وَهَبْتُكَ خَافِقِيْ ، نَفْسِيْ وَآلِي |
وَهَا أَنَا ذَا أَتَيْتُكَ لَسْتُ أَخْشَى |
|
|
وَلَوْ بِالمَوتِ تَحْكُمُ فِيْ مَآلِي |
فِإنْ غَيَّبْتَ شَمْسِيْ كَانَ عُذْرِي |
|
|
مَصِير الشَّمْسِ تَمْضِيْ لِلزَوَالِ |
فَمَوتُ العَاشِقِينَ لَهُمْ حَيَاةٌ |
|
|
إِذَا مَا الخِلُّ أَعْرَضَ بِالْوِصَالِ |