غاب الأمير فطمئنونا أين يا قوم الأميرْ؟!
أنا لا أراه كما عهدت فأين أرضك يا "سميرْ"؟!
سافرت عنا منذ أسبوعٍ وذا شيءٌ كثيرْ !
كنَّا نراك مغرِّدًا يا سيدي فوق السُّطورْ
فتقرُّ أعيننا وتنشرح الخواطر والصدورْ
فتشيد بالأعمال إن حَسُنَتْ,, وإنْ زلَّتْ تشير ْ
الشِّعر يسأل عنك دومًا كل يوم ٍ يا " سميرْ"
والواحة الفيحاء حائرة بها كلُّ الطيورْ
تشتاقك الأنسام فيها والخمائل والغديرْ
تشتاقك الأنغام فيها والكناية والضميرْ
تشتاقك الأعجاز فيها والمقاطع والصدورْ
تشتاقك الأبيات فيها والمعاني والشطورْ
تشتاقك الأنهار فيها والشواطي والبحورْ
وأنا وكلُّ الناس نسأل أين يا قوم الأميرْ؟!
فلعلَّه بعد الغياب يعــود مجبورًا قريرْ
ولعلَّكم في خير حال ٍصاحبَ القلب الكبيرْ
والبدر مهما غاب يرجع ذلكم دأب البدورْ
وإذا الظلام اشتدَّ تُدرَكُ قيمة البدر المنيرْ