جنة أم واحة
أَقْبِل صديقي والْتَحِقْ بالواحةْ
واخْتر لنفسك جَنَّةً للرَّاحةْ
هَلْ كان حلمك أن تكون ولم تكن ؟!
فاغرس هنا واجني الثمار نجاحهْ
طُفْ ها هنا وانظر بِربِّك هل ترى
في أيّ كَوْنٍ مثل هذي الواحة ؟!
هل صادفَتْ عيناك يوما واحة
للحب تنبت عِفَّةً وسماحةْ ؟!
وغراسها تلك النفوس تنافست
كلّ المكارم والوفا في السّاحةْ
وعقولهم تالله تَقْطر حِكمةً
للسائلين بحنكة ورجاحةْ
وترى القلوب هنا كقلب واحدٍ
بالْوُدِّ تملك دائما مفتاحهْ
إن شئت فانْهلْ من أميرهمُ التُّقى
والزهد عن عِزٍّ بِهِ وفصاحةْ
لا تَنْس حظَّك من جميل خصالِهِ
فهو الذي أعطى الخصال ملاحةْ
وهو الذي جمع المحاسن كلها
ونُصِيبُ منها إذْ يَمُدّ جناحهْ
فانعم بصُحْبةِ من تحب ولن ترى
في واحة العُمَريّ إلا الراحةْ
هَلّا اسْتَمعْتَ إلى ربيحة ساعةً
لَحَسِبْتَها عُصفورة صدَّاحةْ
ورِياض يُسْكِر دون أَيَّةِ حاجةٍ
للخَمْر إنْ شَرِب الْوَرى أقْداحهْ
والذِّيب ياللذيب من مُتَفرِّدٍ
هُوَ سَيِّدٌ فينا بكلِّ صراحةْ
واقرأ لمازن والفقيرى أو نِدَا
والْحِمْيَرِيّ ودَغْمش ورَوَاحَةْ
ما أجمل الأشعار من أفواههم
كالعطر من قِنّينة فوَّاحةْ
واسمع ليانا إنّها أُنشودة
تُنْسِي الحزين بلحظة أتْراحهْ
وترى الشّبُول مع التّفالي والْفِقِي
وغلام والمُعْطي وفَهْد الواحةْ
ضِدّ الزّبيدي في السّجال وعادل
وعسيلة والكُلّ سَلَّ سِلاحهْ
ليبارِزُوا بالشعر أجمل صحبة
مَنْ يا تُرى منهم تَوَدّ نجاحهْ
بَشَّار يَحْكُم بينهم ويحثهم
ألّا يُطالِعَ أيّهُمْ أَلْوَاحهْ
إيهاب نادى يا أبا كشْكٍ هُنا
دَعْنا نُشارك جَمْعَهُم أفْراحهْ
مُخْتَارُ آتٍ والصُّهَيْبُ ونَافِذٌ
ويُضِئُ إلْياسٌ لَهُمْ مِصْباحَهْ
أَنُسائِلُ السّمَّان أَيْنَ أَمِيرَةٌ
وَوَلِيد والسَّحَّار وابْن سَماحَةْ ؟
وَكذاك فَايْدَة والسِّباعي أَوْ ضِيَا
والْحَاجّ صَحْراوي .. أَهُمْ بِالْباحَةْ ؟
لِيُجَمِّلُوا وَجْهَ الزَّمانِ بشِعْرِهمْ
وليُطْلقوا للضَّادِ بَعْدُ سَراحَهْ
شُعَراؤنا كالشَّمس في عَلْيائها
تَهَبُ النّهار على الْمَدى إِصْباحهْ
***********
يتبع إن شاء الله
ولمن أراد أن يزيدها من فضله ، فمرحبا بما يتفضل به عليّ وعليها