تَدورُ وجُوهٌ في الزِّحَامِ وتُـنْـــمَـــحَى
وتَرْجِعُ مرَّاتٍ إِلَى بَاطِنِ الـــــــرَّحَى
كَسيِزيفَ لا تَدْرِي لمَــــاذَا تَدَحْــرَجَتْ
فَتَصْعدُ عِنْدَ الفَجْرِ ... تَنْزِلُ فِي الضُّحَى
نُزُولًا صُعُودًا تَنْحَتُ الصَّخْرَ و الحَصَى
فَيَطْبَعُ خَدَّيْهَـــــــا أَدِيــمُ تَجَرَّحَــــــا
تَجَرَّحَ مِنْ جَرِّ الخُطَى وهْي تَخْتفِي
وراءَ صدَى طَيفٍ مِنَ اللّحْد لَوّحَـــا
***
و يُوقِضُهَا الخَزَّافُ يومًا من الثَّرى
وأَرْواحُهَا حَيْرَى تُسَائِلُ مَا جَرى
أكَانَتْ نَباتَا أَمْ طُيورًا تَحَوّلتْ
وما أقْصَرَ الذِّكْرى ومَا أطْولَ الكَرى
كَأَنَّ جَمِيعَ الكَائِنَاتِ تَرَسَّبَتْ
إلى طينِها ... تُفْنِي مِنَ العُمْرِ آخَرَ
تدَُورُ ولا تَدْرِي متَى سَوْفَ تنْتَهي
و كَمْ مرَّةً هذَا الدُّوارُ تَكَـــرَّرا