كبوتَ يوم كبا جوادُكْ
ولا تصفِ السنين سنينَ نحْسٍ
فأنتَ السعدُ يصنعه اجتهادُكْ
أتطمح أن تكونَ نبيَّ علمٍ
فكيفَ به .. وأنت الجهلُ زادُكْ..؟
مددتَ العمرَ عشباً فوقَ عشبٍ
فكيف يكونُ كالنخلِ امتدادُكْ
زرعتَ بخصبِ أرضِك كلّ دَغْلٍ
وتزعلُ إن يكن دغلاً حصادُكْ
كفاك مُعاتباً للدهرِ خصماً
فخصمُك ليس دهرُك بل عنادُكْ
قد اعتدتَ الخمولَ مع الأماني
فما لَثِمَ الأمانيَّ اعتيادُكْ
حشدتَ قِواك في جشعٍ وجهلٍ
وتزعمُ في رضا الله احتشادُك
يقودُكَ بعضُ وهمٍ واتّكالٌ
وسهلاً كان في الجهل اقتيادُكْ
وتفخر بالجدود وهم براءٌ
فليت بهمّةٍ كان اعتدادُكْ
وتحسبُ فيك رشداً كلَّ هذا
فأخيبْ بالذي يُدعى رشادُكْ
جوادُ ك ماتَ من سقيا خمولٍ
فأنتَ كبوتَ يوم كبا جوادُكْ