بسم الله والحمد لله والصلاة على النبي والسلام وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ...
إذا كانت قصيدتي التي كتبتها دفعة واحدة في نصف ساعة أثارت كل هذا الجدل الممتد لألف وأربعمائة سنة إلا أعواماً فأرجو من إدارة الواحة حذفها أو حرقها وذر رمادها بعيداً عن متناول ريح المذهبية الذاهبة بالعقول ....
وأطرح سؤالاً : هل المذهبية دين أمر به الله أم هي آراء مجتهدين لم يأخذوها هم مذاهب وإنما من جاء بعدهم ؟!!!!
وأقول بالنسبة للأبيات المختلف فيها فهي كالتالي ....
أولاً كل شطر من شطور القصيدة يشير إلى لسانِ فصيلة من فصائل اليمن ( حزبياً ودينياً وعمالة ) التي تطحننا حالياً باسم الدين ...
فإحداها تأتي في شطر لرسم الوضع بطريقتها ومذهبها والثانية تأتي لتشبه الوضع بطريقتها ومذهبها .
والشاعر ينقل الصورة والحدث عن أهله المتناحرين ...
هذا فيما يخص لكل حسين في الحياة يزيدُ
فصاحب هذا الشطر يرى أن هناك عداوة وقعت بينهما حسب ما وصله من التأريخ سواء كان مزيفاً أم حقيقياً لا يهم فهذه أمور يتلقاها الفرد ويعبر عنها كما يرى ....
أ ما بالنسبة للبيت :
ألا إن آل البيت أتقى مساعياً
أمن كان مسعاه الدماء رشيدُ
فقد ظلم من أخذه وحده وكان حقه أن يأخذه مع سابقه ويستعلم من هو الفتى الغر في البيت
الفتى الغر : هو قائد الحوثي الزاعم أنه من آل البيت
يأتي أحدهم ليقول له : آل البيت ذو مساعٍ سامية
فأنت لست منهم يا عبد الملك ولست رشيداً لأنك تسفك الدماء .... وتقتل هذا الشعب المسكين مع ادعائك أن عدوكم هو يزيد فاذهب وقاتل يزيد ....
ولا أعلم كيف ربط البعض هنا خليفتنا أبا بكر وأميري المؤمنين عمر وعثمان رضي الله عنهم وعني في هذا الموضوع ...... تباً أخذتم ببعض الكتاب وتركتم بعضه ....
-
وهل ضرَّنا من يعبُدُ الشمسَ والحصى
كمـــا ضَــــرَّنا مَـــنْ لِلْعَبيدِ .... عــبـيدُ
نعم لهم دينهم ولنا دين لم يضرنا أحد منهم
فماذا فعل بنا الصينيون على اختلاف أديانهم والهنود.....؟!
ولكن ضرنا من للعبيد عبيدُ
المخلوع وأشباهه يدعي أنه عبد الله ولكنه كل يوم وله رب ....
فعباد الله لا يعتدون على عباد الله وعباد العباد يعتدون ....
- أنا كــــافِــــرٌ بالمــذهــبـــيَّـــاتِ كُـــلِّـها
ولستُ عـــنِ الحُـــبِّ العــظــيــمِ أَحيــدُ
نعم كافرٌ بها ( والكفر الكثير يفهمه ضد الإسلام بينما هو لفظ له تركيبته كأي لفظ ومعناه ولا يجوز خصخصة الألفاظ )ولكن كفري بها هو عدم اعتمادي عليها بقدر اعتمادي على القرآن والسنة
وهنا لم أكفر أصحابها بل أجل هؤلاء الأشخاص وأحترمهم وأيضاً هم لم يجعلوا اجتهادهم ديناً بل هو رأي مجتهد
وقد صدق نصر الكهالي حين قال (( لا تعجب ممن يُفسِّرون القرآن واعجب ممن يُقرئنون التفسير )) ....
ومن قال إني لا أستطيع فهمهما وحدي فهو يدخل في باب تغميض القرآن والسنة وأنه ليس للناس أجمعين وأن الله قد خص فهمه بأناس وظلم أناساً
وتعالى الله عن ذلك ....
أما بالنسبة
- لقد صـــارَ أتـقـى النـاسِ باللهِ يـتَّـقـي
أُنــاســـاً ... فــمــا للهِ فــيــهِ وُجُــــــودُ
من كنا نعده تقياً في وطننا لا يخاف إلا الله أصيب برهاب حادٍّ في هذا الوضع الذي وصلنا إليه من فرق وفصائل تقتل بعضها وتخوف الناس وترهبهم
فأصبح يتقي الناس أكثر من تقوى الله بل إن استشعار وجود الله انطفئ فيه تماماً...
-
بلادي سياسيُّــوكِ سُــــوسُ ســيـــادَةٍ
( لآلِ سُــــعُــــودٍ ) بالبــــــلادِ تَـجُــــودُ
إنكم لا تعلمون بتاريخهم معنا(منذ حكم الإمام حتى اغتيال الحمدي حتى اغتيال ثورة ٢٦ حتى اغتيال ثورة ١١ فبراير حتى إنتاجهم للحوثي وثورته حتى قضائهم على مستقبلنا وحاضرنا لكي ننطفئ فلا تبحثوا عن أشياء إن نبدها لكم تسؤنا وتسؤكم...
السادة الكرام
ما كان لي أن أترجم شعري لولا انهيالكم وانهياركم على المعلمين الجليلين اللذين ثبتا قصيدتي
وإلا لقلت كالفرزدق : لنا أن نقول ولكم أن تعربوا معشر المذهبيين ....
القصيدة تصور واقعاً يمنياً مريراً منقسماً وتتحدث بألسنتهم ومذاهبهم واختلافاتهم التي لا يؤمن بها الشاعر ....
فتباً للحكام وعبادهم وعباد المذاهب والطوائف
وشكرا لعباد الله الذين لا يهمهم أحداً من أولئلك المتعصبين..
فالذي يتعصب لأبي بكر وعمر وعثمان كالذي يتشيع لعلي والحسين ......
لأن كلا الفريقين يدعو للفتنة
وكل أولئك من أصحاب النبي هم أحبابنا جميعاً
أشكر كل واعٍ مرَّ على قصيدتي حُلواً عذباً ينظر بروحه الجمالي لا بفكره المركب
وأشكر من مرَّ مُتَحاملاً غاضباً لأحمد الله الذي عافانا مما ابتلى به البعض من العصبية المذهبية والطائفية وتكفير وتشييع الآخرين وادعائهم الاطلاع على ما في الصدور......
....
بالنسبة لنقد قضايا القصيدة
فيجب النظر إلى بيئة الشاعر وواقعه قبل الحكم
أما لغة القصيدة وأسلوبها ووووو فلا تحتاج لقراءة البيئة وواقع الشاعر
فقد تعارف على اللهجات منذ الوهلة الأولى للنقد
وعلى ذلك تحكم مباشرة