أسـرجْـتُ من متن الرياح مطايا
ومضيت أزرع في السراب خـُطايا
وشققت صدر الخـلِّ عن أنـَـــفٍ بـهِ
فتكشّـفتْ تحت الضلوع رزايــــا
عطـْفاً عليك أبا فراس تصبّـراً
لا زال من نوحِ الحمام بقايا..!
لا جارةٌ شعرت بحاليَ نجدةً
يبكي فؤادي والعيون سخـايا
أنـــاْ " للشقيق" شحذْت عزميَ كالمـــُـــدى
فإذا المـــُـــــدى غــُــــرستْ بقلب " مـَضايا"
أوَ ذلك الجـــــــــــار الذي أسعفتـُهُ
وأقــلْتُ عثـرتــهُ يجــرّ أسـايَ ؟
أسندتـُه كَـتِـفي ..وعزمـِــــيَ خــُـلـّـةً
فأذاقني مــُرّ الشقاء مـَـنـايــا
لا تعجبوا .. فالخـلقُ بعض معادنٍ
ولكم تهـون من الصَّــــغارِ سجايـا
أبحضنِ غوطتها تبيتُ على الطَّـوى!
والقـــرْسُ يصفعُ في الضلوع ثنايا
ولكم تضـــوّع بالشذى الــزّبــدانــــــيْ
حتى تتيه على الرّحاب زوايـا
ولكَمْ شهدتُ على الروابي جولـةً
وعلى الهضاب معاركـاً و سرايا
..أَوَ كِسـْرةٌ من كفّ كسرى ترتجى
وفتـاه بالبرميـلِ جـاد هدايــــا..؟
أوقدْتُ قِـــدْريَ من لفيف حشائشٍ
وإدامُها بعد النضوج يدايــا
ولمجلس الأمن استياءٌ غامـرٌ
ولمطــلِ أسركِ جلســةٌ و قضايـــا
ووجومكم ..؟ والصمت سادَ ..فحاذروا
أن تجتني بنت الشفاهِ خطـايـا!
فتصبّري يا أختَ يرموك الجوى
فلربّ نائبـةٍ تـدرُّ عَــطايا